ليبيا (CNN)— شكّل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية التي تدعمها الأمم المتحدة قائمة بـ18 وزيرًا، أرسلها إلى مجلس النواب في طبرق لأجل المصادقة عليها بعدما رفضوا سابقًا الموافقة على أسماء تضمنتها النسخة الأولى من الحكومة.
وقال فتحي المجبري، الناطق باسم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، في مؤتمر صحفي صباح اليوم الاثنين، إن مجلس النواب المعترف به دوليًا مطالب بالمصادقة على هذه الحكومة، بعد التنازلات الكبيرة التي قامت بها، مشيرًا إلى أن هذه المصادقة ستتيح إنهاء حالة الانقسام التي تشهدها ليبيا.
ولم تنجح القائمة الأولى التي شكّلتها حكومة الوفاق المعلن عنها في مدينة الصخيرات الليبية، في حشد تأييد مجلس النواب الموجود بمدينة طبرق، إذ صوّت المجلس ضدها، وهو ما دعا رئيس حكومة الوفاق فايز السراج إلى القيام بتنازلات جديدة لأجل حشد تأييد الطرف الوحيد المعترف به دوليًا في ليبيا.
ورغم تأييد الأمم المتحدة ومجموعة من الدول لحكومة الوفاق، إلّا أن البرلمان الليبي وكذا شخصيات كثيرة من المؤتمر الوطني العام في طرابلس، الطرف الثاني في المعادلة الليبية، يرفضون التنسيق مع حكومة الوفاق، معتبرين إيّاها تجسيدًا لمخططات غربية في البلاد، في وقت يؤكد فيه السراج أنها الحل الوحيد لإعادة الاستقرار إلى البلاد.
وتتكوّن تشكيلة الحكومة الجديدة من 13 وزيرًا و5 وزراء دولة، بينهم ثلاث سناء، وعلاوة على معارضة مجلس النواب، ظهر أن هناك أطرافًا داخل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق تعارض وجود بعض الأسماء، إذ تخلّف نائبين من المجلس عن التوقيع على محضر إعلان الحكومة، لأسباب تتعلّق بـ"سيطرة جماعات الإسلام السياسي على الحكومة ووجود شخصيات مجهولة".