أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية، (CNN) – يستضيف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عشرة زعماء جنوب-شرق آسيويين، في قمة تطمح فيها الإدارة الأمريكية، إلى توطيد العلاقات وتعزيز أواصر التعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية وهذه الدول في مجال التجارة ومكافحة تمدد الإرهاب في آسيا.
ويسعى أوباما من خلال هذه القمة إلى تأكيد التزامه بدعم منطقة جنوب آسيا في آخر أيامه في البيت الأبيض، كما ينوي توطيد العلاقات مع اتحاد دول جنوب شرق آسيا، كي يتمكن من مواجهة النفوذ الصيني المتغلغل في المنطقة. في حين تسعى دول جنوب شرق آسيا إلى كسب دعم الولايات المتحدة الأمريكية في حل القضايا العالقة في المنطقة. وقد اختار أوباما نفس المكان الذي اجتمع فيه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2003، ليكون مكان انعقاد القمة الحالية، التي تحضرها بعض الدول التي تعادي الصين.
ويسعى أوباما كذلك، إلى ترسيخ التعاون التجاري مع دول القارة الآسيوية، قبل مغادرته البيت الأبيض العام المقبل، في وقت يترقب فيه العالم سباق الرئاسة الأمريكية ليتعرف على خليفة أوباما في البيت الأبيض.
وقال باتريك كونين، المدير المسؤول عن برنامج أمن آسيا والمحيط الهادئ في مركز الأمن الأمريكي الجديد، إن "المنطقة كلها تتابع السياسات الأمريكية، إنها أكثر إثارة من دوري كرة القدم الأمريكية والمغنية بيونسيه".
وينوي أوباما أيضا، إقناع الدول ذات الغالبية السكانية الإٍسلامية، بالتعاون مع القوى العالمية لمكافحة الإرهاب ومنع الإرهابيين والمتطرفين من تنفيذ هجماتهم في آسيا، ومراقبة سياسات وتحركات ما يسمى بالدولة الإسلامية.
ومن أجل تحقيق هذه الغايات، قال كرونين، إن الإدارة الأمريكية ستنحي جانبا أي خلافات بينها وبين بعض الدول المشاركة في القمة وستتغاضى عن الظروف السياسية والأخلاقية الصعبة التي يمر بها بعض الزعماء المشاركين.