لندن، بريطانيا (CNN) -- فاز حلفاء الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بـ15 من أصل 16 مقعدا في "مجلس خبراء القيادة" الإيراني، ولم تظهر النتائج الرسمية للانتخابات حتى اللحظة ولكن حاكم طهران، حسين هاشمي، قال إن النتائج لن تتغير كثيرا، مع تبقي صندوق اقتراع واحد، حسبما نقلت وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية.
ومن المتوقع ظهور النتائج الرسمية لانتخاب خامس مجلس خبراء للقيادة وعاشر برلمان إيراني قريبا، ولكن المؤشرات حتى اللحظة تظهر أن الإصلاحيين خاضوا انتخابات ناجحة.
شاهد.. هل تسطّر انتخابات إيران تاريخاً جديداً مع التقدم الكبير للمعتدلين والإصلاحيين في النتائج الأولية؟
ويتألف "مجلس خبراء القيادة" من 88 مقعدا، ويتكون مجلس الشورى الإيراني أو البرلمان من 290 مقعدا، وكان قد تنافس 4800 مرشح، بينهم نحو 500 امرأة، على عضوية البلمان، في حين تنافس 159 مرشحا على عضوية مجلس الخبراء، وفقا للتلفزيون الإيراني الرسمي "برس تي في".
وبدأت الانتخابات الإيرانية الجمعة، وفي وقت كان قد استُبعد فيه العديد من المرشحين الإصلاحيين الذين يدعمون روحاني وأجندته المعتدلة، وتطلع الذين صمدوا من هؤلاء إلى إعادة تشكيل الدولة. وقال وزير الداخلية الإيراني إن الإصلاحيين يتطلعون للظفر بالثلاثين مقعدا المخصصين في العاصمة طهران.
وكانت قد أشارت نتائج التصويت من خارج العاصمة إلى الظهور القوي للمرشحين المعتدلين في الانتخابات، ما قد يرسم خارطة الطريق لمستقبل علاقة إيران مع الغرب.
للمرة الأولى، يصوت الإيرانيون لاختيار هيئتين حكوميتين لهما تأثيرهما على الساحة السياسية الإيرانية، وهما مشرعو البرلمان وأعضاء "مجلس خبراء القيادة"، ونتائج انتخاب هاتين الهيئتين ستؤثر بشكل كبير على السياسة الإيرانية.
قد يهمك.. إغلاق مراكز الاقتراع في إيران بعد تمديد التصويت عدة مرات.. ولجنة الانتخابات: مشاركة 28 مليون ناخب
إذ يُمرر البرلمان القوانين، ويصادق على الميزانية القومية، ويشبه في عمله ما يقوم به البرلمان البريطاني والكونغرس الأمريكي، أي أنه يسيطر على خزينة الدولة. وهذه الخزينة ستمتلئ بشكل أكبر في الفترة المقبلة، بعد رفع العقوبات الاقتصادية كجزء من الاتفاق النووي الإيراني. وفي حال رأى الإيرانيون أن سياسة الإصلاحيين تؤتي ثمارها، سيصوتون للحفاظ عليها.
في حين يختار "مجلس الخبراء" المرشد الأعلى للدولة، الذي يملك سلطة ونفوذا كبيرا في البلاد ينافس رئيس الدولة، ويحتل هذا المنصب حاليا، علي خامنئي، الذي بلغ منتصف السبعينات من عمره وتشير بعض الشائعات إلى توعك حالته الصحية. لذلك تطمح الأحزاب السياسية إلى ضمان تمثيلها في المجلس ودورها في انتخاب مرشد أعلى جديد في حال وفاة خامنئي قبل الانتخابات المقبلة.
شاهد.. حتى بعد الحملات الشرسة.. المنتصر مازال غير واضح بانتخابات إيران
وستحدد نتائج هذه الانتخابات مصير علاقة إيران مع الغرب، إذ في حال فوز الوسطيين أو الإصلاحيين ستشهد هذه العلاقات تطورا ملحوظا. إذ يعني فوز الإصلاحيين في انتخابات البرلمان، تأييدا أكبر لروحاني، وفي حال فوزهم في انتخابات "مجلس خبراء القيادة،" فإن المرشد الأعلى القادم سيكون أكثر اعتدالا وانفتاحا. وقد يعني ذلك عدم تدخل إيران في حروب طويلة المدى كالحرب في سوريا.
أما في حال فوز المتشددين، فإن العلاقات مع الغرب ستشهد تراجعا، وستضع إيران التطور الملحوظ الذي شهدته العلاقة في الفترة الماضية، في خطر.