تونس (CNN)-- إثر اشتهار عرّاف في تونس يُدعى "كمال المغربي" يدّعي أنه يمتلك قدرات خارقة في علاج الأمراض وتحقيق الأحلام مقابل خدمات باهضة التكلفة واستقطابه لفئات كبيرة من التونسيين، أصدر ديوان الإفتاء بالجمهورية، فتوى وصف من خلالها اللجوء إلى العرّافين والأطباء الروحانيين بـ"الدجل والخزعبلات والضحك على المرضى".
وقال الديوان الذي يرأسه عثمان بطيخ، وزير الشؤون الدينية السابق، إن "العرافين والأطباء الروحانيين يستغلون الحالات النفسية للمرضة لأجل ابتزازهم، وإن الغيب لا يعلمه إلّا الله حسب نصف القرآن الكريم" مضيفًا أن هؤلاء العرافين يستغلون مشاعرك المرضى عبر استعمال القرآن.
وتابع الديوان في فتواه:" القرآن يتضمن ست آيات معروفة لدى من يحفظها بآيات الشفاء يقرؤها المريض ويواظب عليها مع النية الخالصة، وقراءة كلام الله تعالى متيسرة لكل مسلم ولا تحتاج لا إلى عراف ولا إلى طبيب روحاني".
وأضافت الفتوى:"كذلك ينبغي الحذر من الدجالين باسم الدين، وعلى المسلم أن يعتمد أولا على الله يطلب منه الشفاء من الأسقام وقضاء الحوائج، فهو النافع لعباده بيده الخير وهو قريب منا يسمع نداءنا ويجيب علينا وهو القائل " أدعوني أستجب لكم"، مع طلب الدواء من الأطباء أهل الاختصاص الذين أفنوا شبابهم في طلب العلم فهم الجديرون بالتوجه إليهم لا لغيرهم".
وشهدت شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية نقاشًا واسعًا بين عدد من المستخدمين التونسيين بسبب صور زبناء العراف كمال المغربي وهم ينتظرون في طوابير أمام منزله، بل إن منهم من أخذ موعدًا منذ عدة أسابيع، وقد تضمن تقرير لقناة نسمة المحلية حوارًا مع هذا العراف، يزعم فيه أنه قادر على فعل أشياء مستحيلة.