الجزائر (CNN)-- حذرت الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين من السفر إلى منطقة القبائل بالجزائر والمناطق النائية بالجنوب والشرق الجزائري، في تحذير جديد أصدرته أمس الثلاثاء على موقعها الإلكتروني، حيّنت به حالة السفر إلى الجزائر التي أصدرتها شهر أوت/أغسطس 2015، كما أصدرت أول أمس الاثنين إنذارًا إلى القاصدين تونس.
وطالبت الخارجية المواطنين الأمرييكين الراغبين في السفر إلى الجزائر بتقييم المخاطر الخاصة بأمنهم، معتبرة أن هناك تهديدات إرهابية كبيرة وعمليات اختطاف في الجزائر، إذ إنه رغم وجود قوى الأمن في المدن الكبرى، فالهجمات تبقى متوقعة، خاصة في المناطق الجبلية شرق العاصمة (منطقبة القبائل والولايات الشرقية) والمنطقة الصحراوية الممتدة بالجنوب والجنوب الشرقي، يقول البيان.
واعتمدت الخارجية على تحرّكات مجموعات جهادية في الجزائر، منها ما أعلنه تنظيم مرتبط بداعش، عندما أعلن مسؤوليته عن هجوم على قوات أمنية في جنوب وغرب العاصمة، وكذا الهجوم الإرهابي الذي قامت به جماعة "جند الخلافة" المرتبطة بداعش، عندما قتلت مواطنًا فرنسيا في سبتمبر/أيلول 2014، زيادة على هجوم جماعة مرتبطة بالقاعدة على منشأة للغاز الطبيعي على الحدود مع ليبيا عام 2013.
كما أصدرت الخارجية تحيينا على حالة السفر الخاصة بتونس ونشرت إنذارًا (أكثر أهمية من درجة من علامة الحذر) للمواطنيين الأمريكيين الراغبين في السفر إليها، مطالبة إياهم بتوخي أقصى درجات اليقظة بعد الغارة التي قامت بها طائرة حربية أمريكية واستهدفت معسكرًا "إرهابيا" في ليبيا على الحدود مع تونس.
وتابعت الخارجية أنه رغم التدابير الأمنية التي تقوم بها الحكومة التونسية خلال الأشهر الأخيرة، إلّا أن التحديات الأمنية لا تزال مستمرة، مذكرة في هذا السياق بالهجمات الإرهابية التي شهدتها تونس خلال عام 2015، ومشيرة إلى أن هذا الإنذار سينتهي يوم 31 مارس/آذار 2016.