الجزائر(CNN)— وقعت أعمال عنف تجاه مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء في مدينة ورقلة بالجنوب الشرقي للجزائر، وذلك بعد مقتل شاب جزائري يبلغ من العمر 26 سنة على يد مهاجر من النيجر طعنًا بالسكين، إذ أفادت مصادر حقوقية بوصول عدد من المهاجرين إلى مستشفى محمد بوضياف بالمدينة.
وأكدت المصادر ذاتها لـCNN بالعربية أن عددًا من شباب المدينة طاردوا المهاجرين في شوارع المدينة اليوم الخميس، وأن ما يقارب عشرين مهاجرًا أصيبوا في هذه العملية، بعضهم إصاباتهم بليغة، بينما غادر البعض الآخر المستشفى.
وقد تكرّرت هذه المواجهات لليوم الثاني على التوالي، بعد مناوشات شهدها حي سعيد عتبة، أدت إلى جرح ثماني مهاجرين، غالبيتهم من النيجر، وفق ما أكدته وكالة الأنباء الرسمية.
وقد تسبّبت واقعة مقتل الشاب الجزائري في اتخاذ السلطات الجزائرية لقرار ترحيل المئات من المهاجرين غير النظاميين من المدينة خوفًا من وقوع أعمال انتقامية حسب ما أفاد به ممثل الهلال الأحمر الجزائري. وقد بدأت السلطات عملية ترحيل المقيمين في مركز للإيواء المدينة نحو مركز آخر انتظارًا لإرسالهم إلى بلدانهم.
عملية الترحيل بدأت بعد إلقاء الأمن الجزائري القبض على القاتل ومنعه لمواطنين جزائريين من اقتحام مركز الإيواء، في وقت شهدت فيه مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر موجة غضب عارمة من طرف المستخديمن الذين طالبوا بتشديد مراقبة الحدود في وجه المهاجرين غير النظاميين.