تونس (CNN)—أحبط الأمن التونسي مخطط مجموعات مسلحة في السيطرة على مدينة بنقردان صباح اليوم بعد مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والجيش التونسي وعناصر مسلحة وسط المدينة في ثاني عملية من نوعها خلال أقل من أسبوع.
وبدأت العملية عندما حاولت عناصر مسلحة اقتحام وحدة أمنية للدرك الوطني وثكنة عسكرية في منطقة بن قردان جنوب تونس على الحدود مع ليبيا، أين حصلت اشتباكات عنيفة بينهما أدت إلى مقتل 28 من المسلحين و17 بين مدنيين وعسكرين حسب آخر أرقام وزارة الداخلية.
الخبير في الحركات الإرهابية باسل ترجمان اعتبر في تصريح لـCNN بالعربية، أن هذه العملية "تدخل في إطار محاولة تنظيم داعش والجماعات الارهابية توجيه ضربة استعراضية لتونس يكون من أهدافها ضرب ثقة عناصر المؤسسة العسكرية والأمنية بمؤسستهم وفقدان الشارع للثقة الكبيرة التي تجسدت بالمنظومة العسكرية والأمنية".
وأضاف ترجمان أن "الإرهابيين خلال هذا الهجوم حاولوا استعادة ثقة مفقودة بأنفسهم خاصة بعد العمليات الأمنية الناجحة التي نفذتها قوات الأمن والجيش و استهدفت عشرات الخلايا الإرهابية وقامت بالقضاء عليها"، مشيرا إلى أن هدفهم كان "إعلان بن قردان إمارة لعدة ساعات بعد السيطرة عليها وطرد قوات الجيش والحرس والأمن منها من أجل هدم معنويات الشعب التونسي وتحقيق مكسب معنوي وعسكري كبير".
وقال إن "العملية الإرهابية كانت متسرعة وجاءت ساعات بعد نجاح قوات الأمن بإيقاف عدد من الإرهابيين في اليومين الماضيين فكان الاندفاع لتنفيذ العملية بسرعة"، مشيرا إلى أن "فشل الإرهابيين بالمباغتة ونجاح التنسيق العسكري والأمني المميز في إفشال المخطط وسرعة التعامل والقضاء على الإرهابيين أسقط كل المخطط وأفشله".
ودعا ترجمان السلطات إلى "اتخاذ قرارات شجاعة بضرورة إعلان بن قردان منطقة عسكرية لكي تتمكن قوات الجيش والحرس والأمن من تطهير المدينة من الدواعش وعملائهم".
وعقب هذا الهجوم قررت تونس إغلاق حدودها مع ليبيا، كما قام الأمن التونسي بإغلاق كل مداخل جزيرة جربة السياحية القريبة من مدينة بن قردان، ومنع الدخول إليها.