تونس (CNN)-- توافد المواطنون التونسيون على مستشفيات الجنوب التونسي من أجل التبرع بالدم لجرحى العملية الإرهابية التي استهدفت مدينة بن قردان صباح اليوم الاثنين جنوب تونس على الحدود مع ليبيا.
وقال مصدر طبي بمستشفى بن قردان لـCNN بالعربية إن نداء الاستغاثة التي توجه به الطاقم الطبي بالمستشفى وجد استجابة كبيرة من قبل الأهالي الذين أقبلوا على أقسام المستشفى بمختلف شرائحهم من أجل التبرع بدمائهم وتضميد جراح مصابي الأحداث الارهابية التي استهدفت منطقتهم.
وأضاف المصدر نفسه أن عدد الجرحى وصل إلى حوالي 10 إصابة بعضهم بليغة وهم يحظون بعناية كبيرة من قبل الطاقم الطبي بقسم العمليات، مشيرا إلى أن حملة التبرع بالدم حظيت كذلك بمشاركة واسعة من قبل أعوان وموظفي المستشفى الذين أقبلوا على التبرع بدمائهم دعما لجرحى الهجوم، قائلا إن ذلك "يعد أقل ما يمكن تقديمه للمدافعين عن الوطن".
وكانت الأحزاب الحاكمة دعت كافة المواطنين التونسيين الى التوجه إلى كافة مراكز التبرع بالدم من أجل في إنقاذ أرواح المدافعين عن الوطن والتعبير عن مساندتهم لهم في الدفاع عن البلاد ووقوفهم صفا واحدا ضد أعداء الوطن .
ودعت حركة نداء تونس الحزب الحاكم في بيان أصدرته اليوم الاثنين، كل هياكلها ومنخرطيها وأنصارها وكل أفراد الشعب التونسي إلى التوجه لمراكز التبرع بالدم تعبيرا عن "مساندتهم الدائمة للهبة والوقفة الشجاعة للقوات المسلحة ولكافة المواطنين"، مؤكدة دعمها ومساندتها للقوات المسلحة في "مواجهة الإرهاب وحماية الوطن"، متوجهة بتحية لأهالي بن قردان الذين "عبروا على رفضهم للإرهاب والإرهابيين ودعمهم لقوات الأمن".
من جهته دعا رئيس حركة "النهضة" الحزب الإسلامي في تونس راشد الغنوشي، في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع طارئ للمكتب التنفيذي للحركة، لتدارس الوضع الأمني في بنقردان، كافة أبناء الشعب التونسي إلى التبرع بالدم وإلى بعث صندوق وطني يتولى الإحاطة بعائلات الشهداء والجرحى.
يذكر أن مستشفيات كل من بنقردان وجرجيس أطلقت نداءات استغاثة للمواطنين من أجل التبرع بالدم لفائدة جرحى المواجهات التي جدّت صباح اليوم خلال أخطر هجوم إرهابي تعرفه مدن الجنوب التونسي منذ سنوات نتج عنه أثقل حصيلة من القتلى بلغت حوالي 20 بين أمنيين ومدنيين وهي حصيلة مرشحة للارتفاع مع تواصل المواجهات بين قوات الأمن والإرهابيين.