تونس (CNN)-- قال الحبيب الصيد، رئيس الحكومة التونسية، إن "الإرهابيين الذين هاجموا مدينة بن قردان على الحدود مع ليبيا كانوا يحلمون بإقامة إمارة داعشية في هذه المدينة"، مشيرًا إلى أن "المعركة التي ربحتها تونس هناك كانت درسًا قاسيًا جدًا للإرهابيين الجبناء".
وقال الصيد في ندوة صحفية اليوم الثلاثاء حول الأحداث العنيفة التي شهدتها مدينة بن قردان أمس، وشهدت مصرع 36 "إرهابيًا" وإيقاف سبعة آخرين، وكذا مقتل 29 بين المدنيين والقوات الأمنية والعسكرية وجرح 17 آخرين، أثناء صد هجوم لمجموعات مسلحة، إن "الانتصار جاء بفضل جاهزيّة الوحدات الأمنيّة والعسكريّة وإنّ تونس جاهزة لمواجهة معارك أخرى ومستعدّة للتصدّي لأيّ طارئ في المستقبل".
وتابع الصيد أن الأبحاث الأولية تشير إلى أن منفذي هجمات أمس يصل عددهم إلى 50 شخصًا، غالبيتهم يحملون الجنسية التونسية، متحدثًا أن القوات النونسية استطاعت في العملية كشف ثلاث مخابئ أسلحة تعود إلى منفذي الهجمات، تبين أن بها أسلحة متطورة ونوعية تثبت الهدف من الهجوم، كما تمّ حجز شاحنة مدجّجة بالسلاح.
وأضاف الصيد:" الجبناء لا يعرفون مدى كفاح التونسيين ونضالاتهم في الدفاع عن وطنهم على مر التّاريخ، لا يعلمون قيمة ما بذلوه من جهود لنيل استقلال تونس لتركيز نظامها ومؤسساتها التي بنوها بإرادتهم، هؤلاء الذين بعزيمتهم تمكنوا من صون بلادهم ودافعوا عن نظامها وخياراتها التي رسمها شعبها".
وأكد الصيد أن الدولة أعطت الجانب الأمني الأولوية ضمانًا لأمن البلاد وتثبيت استقرارها، وذلك على حساب عدة برامج أخرى للتنمية والتشغيل والنمو والاستثمار، مستدركًا أن الحكومة تبذل كذلك مجهودات كبيرة لتحقيق التنمية وإرساء التوازن الجهوي وتنفيذ المشاريع الكبرى.