الرباط، المغرب (CNN)-- صرّح المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن استخدام الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون لكلمة "احتلال" التي أغضبت الحكومة المغربية بخصوص ملف "الصحراء الغربية"، تعود إلى "عدم قدرة اللاجئين الصحراويين على العودة إلى ديارهم تحت ظروف تتضمن التدابير المُرضية للحكم التي يتمكن في ظلها جميع الصحراويين من التعبير عن رغباتهم بحرية".
وقال المتحدث في رد له نشر بالموقع الرسمي للأمم المتحدة على بلاغ للحكومة المغربية اتهم بان كي مون بـ"عدم الحياد"، إن "جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، بما فيها المغرب، توافق على في القرارات السنوية الصادرة عن الجمعية العامة بدون تصويت، على أن وضع الصحراء الغربية، وهي إقليم غير متمتع بالحكم الذاتي، لم يتقرر بعد".
وتابع المتحدث في رده على تداعيات زيارة بان كي مون لمخيمات تندوف بالجزائر حيث يقطن آلاف اللاجئين الصحراويين وكذا ما تصطلح عليه جبهة البوليساريو بـ"الأراضي المحرّرة"، أن مجلس الأمن الدولي دعا الأمم المتحدة إلى تيسير إجراء مفاوضات تهدف إلى التوصل لحل سياسي مقبول من الطرفين، يوفر لشعب الصحراء الغربية تقرير المصير".
وأضاف المتحدث ذاته أن الأمين العام شهد خلال زيارته يوم السبت 5 مارس/آذار "وضعا صعبا في مخيم للاجئين الصحراويين نجم عن عقود من العيش بدون أمل في أقسى الظروف"، وأنه شدد "على أن اللاجئين الصحراويين يستحقون مستقبلا أفضل"، داعيًا إلى "إجراء مفاوضات حقيقية بحسن نية وبدون شروط مسبقة".
وكانت الحكومة المغربية قد احتجت عبر بلاغ شديد اللهجة على تصريحات بان كي مون بخصوص الملف، مسجلة أنها تسجل بـ"اندهاش كبير الانزلاقات اللفظية وفرض الامر الواقع والمحاباة غير المبررة لبا كي مون"، معتبرة أن تصريحاته "غير ملائمة سياسيا، وغير مسبوقة في تاريخ أسلافه ومخالفة لقرارات مجلس الأمن، كما أنها مسيئة وتمس بمشاعر الشعب المغربي قاطبة".
وتابعت الحكومة في بلاغ صدر ليلة الثلاثاء 8 مارس/آذار أن الأمين العام "تخلى عن حياده وموضوعيته، وعبر بشكل صريح عن تساهل مدان مع دولة وهمية تفتقد لكل المقومات، بدون تراب ولا ساكنة ولا علم معترف به"، كما أنها تأسف لـ"استسلامه لابتزاز الأطراف الأخرى من خلال فرض أمر واقع في خرق للالتزامات والضمانات المقدمة للمغرب بالوقوف في وجه أي استغلال لتنقلاته".
وأضافت الحكومة أن بان كي مون "استعمل عبارة "احتلال" لوصف استرجاع المغرب لوحدته الترابية وأن ذلك ذلك يتناقض بشدة مع القاموس الذي دأبت الامم المتحدة على استخدامه في ما يتعلق بالصحراء المغربية"، ممّا "يمسّ بشكل خطير بمصداقية الأمانة العامة للأمم المتحدة"، متحدثة عن أنه لم "يتطرق إلى "ضرورة إجراء إحصاء لهاته الساكنة ولم يتحدث عن الاختلاس المؤكد للمساعدات الإنسانية الموجهة لساكنة المخيمات".