موسكو، روسيا (CNN) -- أكد السكرتير الصحفي للرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أن قرار روسيا بسحب جزء من قواتها العسكرية من سوريا لا يعني أن موسكو لا تُؤيد موقف الرئيس السوري، بشار الأسد، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، مشددا على أن الكرملين يرى مهمته الرئيسية في سوريا هي بذل قصارى جهده لتعزيز عملية التسوية السلمية.
وسُئل بيسكوف عما إذا كان من الصحيح القول إن قرار سحب القوات دليل على سخط الكرملين من موقف الأسد الصارم في المفاوضات حول التسوية السلمية للأزمة السياسية، ورد قائلا: "سيكون من الخطأ أن أقول ذلك"، رافضا التكهنات بأن القرار قد يكون محاولة من روسيا للضغط على الأسد في عملية التوصل إلى حل سياسي، حسبما نقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس".
وعندما سُئل عما إذا كان قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يعني أن الطائرات الروسية لن تُنفذ ضربات جوية على مواقع المسلحين في سوريا، أعاد بيسكوف توجيه هذا السؤال إلى وزارة الدفاع الروسية، قائلا: "مرة أخرى، يجب أن تعلق وزارة الدفاع على هذه المسألة. الآن انخفض عدد الطلعات الجوية بالفعل بنسبة 66.7 في المائة."
ووفقا للسكرتير الصحفي، لم تناقش موسكو قرار سحب القوات من سوريا مع زملائها الأجانب، مضيفا: "إنه قرار الرئيس الروسي والقائد العام للقوات المسلحة، استنادا إلى بيانات عن نتائج أعمال القوات الروسية في سوريا.. بوتين أخذ بعين الاعتبار النتائج واستنتج أن المهام الرئيسية تم انجازها بشكل عام." وشدد بيسكوف على أن القرار لم يكن ناتجا عن المحدثات مع الأطراف في النزاع وإنما كان قرار بوتين وحده.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة إلى بقاء عناصر روسية في اثنين من المنشآت العسكرية الروسية في سوريا، مستطردا: "دعونا لا ننسى أن اثنين من المرافق، حميميم وطرطوس، ستبقى، وبالتالي فإنها لا يمكن أن توجد بدون أفراد بهما."