أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أخبر السياسي السوري المعارض، والصديق السابق للرئيس السوري، بشار الأسد، أيمن عبدالنور، شبكة CNN، أن قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بسحب جزء من القوات الروسية من سوريا، جاء نتيجة عدم قدرته على مواكبة تهديد القوات العسكرية الأمريكية على الحدود بين الناتو وروسيا، ولتأثر اقتصاد موسكو بانخفاض أسعار النفط.
وقال عبدالنور إن الانسحاب الروسي "حدث بسبب ثلاثة عناصر دفعت بوتين للتوصل إلى هذا القرار، الأول هو انخفاض سعر النفط خلال العام الماضي، ما أدى إلى انكماش اقتصاد روسيا بنسبة 3.6 في المائة. ولذلك، لأول مرة منذ عام 2000، اتخذ بوتين قرارا بخفض الميزانية العسكرية بنسبة 5 في المائة."
وأضاف عبدالنور: "السبب الثاني هو قرار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بنشر ألوية قتالية دائمة في دول البلطيق وأوروبا الشرقية على طول الحدود الروسية، وهو أمر مهم جدا لروسيا." ويُذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت في فبراير/ شباط الماضي، إنفاق 3.4 مليار دولار لمبادرة "إعادة الطمأنينة الأوروبية" في محاولة لردع العدوان الروسي ضد حلفاء حلف شمال الأطلسي، ونشر مشاة البحرية الأمريكية المعدات اللوجستية ودبابات القتال والمدفعيات داخل الكهوف النرويجية ضمن جهود واشنطن لترسيخ وجود المعدات العسكرية بالقرب من الحدود بين الناتو وروسيا.
وتابع عبدالنور، قائلا إن روسيا "لا تستطيع ردع التهديدات الثلاث والمحافظة على عمليات جيشها الضخم، وتأمين هذه الجبهة الغربية، بالإضافة إلى الانخراط واسع النطاق داخل سوريا الذي تبلغ ميزانيته ثلاثة ملايين دولار يوميا. إنهم لا يقدرون ذلك."
كما أشار عبدالنور إلى "تسرب أنباء عن وجود نقاش بين النظام السوري والإيرانيين للوصول إلى حل سياسي بقيادة الأمم المتحدة وأمريكا وروسيا. ويُساعد ذلك أيضا موسكو للتوصل إلى قرار سحب القوات."