باريس، فرنسا (CNN)—دعا رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، البرلمان الأوروبي إلى اعتماد "سجل أسماء الركاب"، المعروفة اختصارًا بـPNR، وهو سجل المراد منه تسجيل أسماء ركاب الرحلات الجوية وتبادلها مع الدول التي انطلقوا منها والدول التي يقصدونها قبل انطلاق الرحلات.
وقال فالس اليوم الثلاثاء عقب التفجيرات التي هزّت العاصمة البلجيكية بروكسيل وأوقعت 34 قتيلًا على الأقل وعشرات الجرحى، إن الوقت قد حان لاعتماد هذا السجل، مطالبًا في مجلس النواب الفرنسي بأن يتخذ كل واحد مسؤولياته لأجل التسريع باعتماد هذا السجل الذي تترّدد أحزاب أوروبية، خاصة اليسارية في التصويت عليه.
ودافع فالس عن اعتماد هذا السجل: "فرنسا تحتاج دعم البرلمان الأوروبي ودعم الجميع. لقد أضعنا الكثير من الوقت حول هذا الأمر"، وهو ما سانده فيه وزير الداخلية بيرنارد كازنوف بالقول إنه "من غير المسؤول تأخير التصويت على هذا السجل، رغم أنه سيحمي أوروبا من الهجمات الإرهابية".
ويعمل هذا السجل على التقاط كل المعلومات التي يدلي بها المسافرون لشركات الطيران التي ينوون السفر معها، ويرسلها إلى البلدان المعنية بالرحلة سواء في الانطلاق أو التوقف أو الوصول، كما يحتفظ بها لمدة 6 أشهر على الأقل، وتصير هذه المعلومات في حوزة شرطة مراقبة الحدود والمطارات،
وتعترض أحزاب يسارية وليبرالية على المشروع بمبرّر إمكانية انتهاكه للمعلومات الشخصية للمسافرين، فيما تدافع عنه أحزاب أخرى بكونه سيتيح معرفة هوية المسافرين للجميع، وقد اقترحه الاتحاد الأوروبي عملًا بمشروع مشابه يوجد في الولايات المتحدة، لا سيما إثر الهجمات الإرهابية التي شهدتها خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.