دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عاد الملياردير المثير للجدل والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، ليصّرح بأنه في حال وصل إلى البيت الأبيض، قد يُوقف شراء النفط من المملكة العربية السعودية وحلفاء عرب آخرين، إلا إذا التزمت بالمشاركة بقوات برية في الحرب ضد تنظيم "داعش."
وقال ترامب، إنه في حال انتخابه، قد يُوقف شراء النفط من السعودية وحلفاء عرب آخرين ما لم تلتزم بالمشاركة بقوات برية في المعركة ضد "داعش" أو "تعوّض بشكل كبير" واشنطن لمكافحتها الجماعة المسلحة، التي تهدد استقرار الدول العربية. وأضاف ترامب: "لو كانت السعودية دون عباءة الحماية الأميركية، لا أعتقد أنها كانت ستكون موجودة،" في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حول سياسة واشنطن الخارجية، نُشرت السبت.
وعلق ترامب عن دور دولته في ما وصفه بـ"حماية" الدول الأخرى، قائلا: "نحن نحمي كل الناس. إذا كنت في حاجة، أذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وسندافع عنك، وفي بعض الحالات مجانا."
وكان ترامب قد أثار زوبعة من الانتقادات واسعة النطاق بعد تصريحاته التي دعا فيها لإرغام السعودية على دفع أموال لقاء "حماية" أمريكا لها، إذ رأى أن السعودية "دولة ثرية" وعليها أن "تدفع المال" لأمريكا لقاء ما تحصل عليه منها سياسيا وأمنيا، وخاصة لحماية المملكة من إيران، وذلك في تصريحات له في مقابلة مع الزميل وولف بليتزر لـCNN، يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث علق ترامب على قيام المملكة العربية السعودية بإعدام رجل الدين الشيعي المعارض، نمر النمر.
وقال ترامب حينها: "لدي العديد من الأصدقاء في السعودية، أشخاص جيدون، ولكن على السعودية الدفع، إذا كنا سنقوم بحمايتهم من إيران التي جعلنا منها قوة كبيرة، كما تعلم أعطيناهم 150 مليار دولار، قمنا بإعطائهم الحق في صنع قنبلة نووية، لأن ذلك ما سيقومون بعمله، وإذا لم يقوموا بصنعها فإنهم سيقومون بشرائها لأن لديهم أموالا كثيرة."
وردا على سؤال حول تصريحات سابقة لوزير الخارجية السعودي، عادل الجبير لـCNN بأن المملكة لا تستبعد خيار صنع أو حتى شراء قنبلة نووية، قال ترامب آنذاك: "لديهم أموال كثيرة، وصدقني أنا أرى أن اليمن بحدودها الواسعة مع السعودية، ومن وجهة نظري فإن الحكومة الإيرانية تستخدم أحداثا مثل التي وقعت قبل يومين كذريعة لأنهم يريدون الاستيلاء على المملكة ويريدون الحصول على النفط."