نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أخبر كبار مسؤولي القوى الغربية مجلس الأمن في الأمم المتحدة، أن الصواريخ التي أطلقتها إيران مؤخرا "باستطاعتها" نقل الأسلحة النووية، وفقا لثلاثة دبلوماسيين في الأمم المتحدة، وطالبوا بـ"رد مناسب" على ما اعتبروه "تحد واختراق" لقرارات مجلس الأمن.
وفي رسالة قالت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا أن عمليات إطلاق الصواريخ التي تنفذها إيران استخدمت تكنولوجيا باليستية في تحد لقرار مجلس الأمن الدولي. وتريد تلك الدول أن يُناقش مجلس الأمن "الردود المناسبة" على ذلك مع الأمين العام للأمم المتحدة، حسبما أكد دبلوماسيان بالأمم المتحدة لشبكة CNN، وقدم دبلوماسي ثالث من الأمم المتحدة معلومات ووجهة نظر إضافية بشأن القضية.
قد يهمك.. الحرس الثوري الإيراني يطلق صاروخا باليستيا مداه 2000 كيلومترا بمناورات "اقتدار الولاية"
وهناك قوى أخرى في مجلس الأمن، وهي روسيا والصين، لم تُسرع في الإعراب عن موافقتها لموقف الدول الأخرى، ووقع الخلاف أولا عندما ناقش المجلس سرا إطلاق الصواريخ منذ عدة أسابيع في اجتماع دعت إليه الولايات المتحدة. ويُذكر أن قرار 2231 "يدعو" إيران لعدم تطوير الصواريخ البالستية والتكنولوجيا القادرة على حمل الأسلحة النووية. في حين قالت إيران إن التجارب الصاروخية كانت لأغراض الاختبارات الدفاعية.
شاهد.. عبارة "يجب محو اسرائيل" على صواريخ إيران.. وهتافات الموت لأمريكا باحتفالاتها فماذا تغيّر؟
وكانت إيران قد بدأت إطلاق عدد من الصواريخ الباليستية كجزء من مناورات أطلق عليها اسم " اقتدار الولاية،" في منتصف الشهر الجاري، ما أثار ردود فعل قوية من واشنطن التي اعتبرت أن طهران خرقت قرارات الأمم المتحدة، إذ قال مسؤول أمريكي لـ CNN، إن إيران تمتلك إمكانية إرسال قمر صناعي على متن صاروخ بالسيتي يعمل بالدفع ثلاثي المراحل، ما سيعطيها القدرة على إطلاق صواريخ بالستية عابرة للقارات، كما حدث مع كوريا الشمالية.
اقرأ.. الحرس الثوري الإيراني: حزب الله يملك 100 ألف صاروخ ونملك أضعاف ذلك.. وجعفري: اخشوا هدير صواريخنا
ومن جانبه، أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، أن التجربة الصاروخية جعلت أعداء إيران "يرتجفون من دوي الصواريخ"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا". وشدد قائد القوة الجو-فضائية التابعة للحرس الثوري، العميد امير زادة، أن الحرس الثوري يسعى من خلال تلك المناورات "للرقي بالقدرات والجهوزية القتالية للوحدات والقواعد الصاروخية ومعرفة نقاط القوة والضعف والاستفادة منها خلال البرامج القادمة."