الجزائر (CNN)— توّصل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة برسالة من الرئيس السوري بشار الأسد، سلّمها له وزير الخارجية السوري وليد المعلم، إبان لقاء الاثنين في قصر المرادية بالعاصمة الجزائرية اليوم الأربعاء.
ولم يُفصح المعلم عن مضمون الرسالة فيما نقلته عنه وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية، غير أن المعلم ألمح إلى طابعها الودي، مصرّحًا بأن لقائه مع بوتفليقة كان "إيجابيًا ومثمرًا"، ومتحدثًا عن أن بوتفليقة "رجل دولة يحب سوريا ويكن لها كل المحبة ويأمل في أن تنتصر على الإرهاب وتعود إلى دورها في المنطقة والعالم".
وليد المعلم الذي يوجد في الجزائر بدعوة رسمية من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، قال كذلك إن "القيادة الجزائرية تولي اهتمامًا كبيرًا لضرورة انفراج الأزمة السورية في أقرب الآجال، وإن المسؤولين الجزائريين على اطلاع عميق بما يجري في سوريا".
والتقى المعلم كذلك برمطان لعمامرة اليوم الأربعاء، وتحدث بعد اللقاء عن أن الجزائر "مهتمة بخروج سوريا من هذه الأزمة بأسرع ما يمكن"، واصفًا زيارته للجزائر بـ"الناجحة والمثمرة"، موردًا في سياق آخر أن "التضحيات التي قدمها الشعب السوري والجيش العربي السوري ستتيح حلا سياسيًا يمكن من تلاحم الشعب السوري".
في الجانب الآخر، صرح رمطان لعمامرة أن هناك "مؤشرات إيجابية تطبع مسار الحوار بين الإخوة السوريين"، متحدثًا أن الجزائر تربطها علاقة متجذرة بسوريا، منذ فترة الأمير عبد القادر، وأن "الشعبين، أي الجزائري والسوري، وجدا أنفسهما معرضين إلى الامتحانات نفسها التي خرجا منهما منتصرين".