فرنسا (CNN)-- بعدما استعملت كلمة العبودية في حديثها عن النساء المسلمات، وقالت إن هناك منهن من يخترن العبودية شأنهن شأن إماء في أمريكا وإفريقيا قبل عقود، تراجعت وزير حقوق المرأة الفرنسية عن تصريحاتها وقدمت اعتذارا على الهواء مباشرة.
الوزيرة الفرنسية خلقت موجة من الجدل منذ يوم الأربعاء 30 مارس/آذار، عندما كانت تتحدث عن رفضها لتوجه الماركات العالمية إلى الموضة الإسلامية واستثمارها الكبير فيها داخل فرنسا، متحدثة عن أن بعض هذه المحلات لم تعد تتيح اختيارات أخرى للنساء المسلمات.
وعندما أجاب مقدم إذاعة راديو مونتي كارلو الوزيرة أن هناك نساء يخترن هذا النوع من اللباس بملء إرادتهن، ردت الوزيرة: "هناك نساء يخترن.. في الماضي كانت هناك أمات إفريقيات، وأمات أمريكيات، اخترن استمرار العبودية".
وقدّمت الوزيرة اعتذارها أمس الخميس في برنامج على قناة "فرانس."، قائلة:" أنا آسفة على استخدام هذه الكلمة. قمت بذلك في إطار سياق خاص انتهى منذ 150 سنة، أي سياق مرتبط بالعبودية"، معتبرة أنها لم توفق في اختيار الكلمة، وأنه إذا أساءت إلى أحد عبر هذه الكلمة، فهي تعتذر عن ذلك.
وخلّفت تصريحات الوزيرة انتقادات واسعة، وصلت حد توقيع الآلالف لعريضة إلكترونية للمطالبة بإقالتها، كما شجبت تصرياتحها العديد من وسائل الإعلام الفرنسية، والتنظيمات الإسلامية بفرنسا، ومنها المرصد الوطني لمناهضة الإسلاموفوبيا ورابطة الفرنسيات المسلمات.
وكانت الوزيرة قد ظهرت أوّل أمس الأربعاء وهي حانقة على الماركات العالمية وعلى سوق الملابس الإسلامية الخاصة بالنساء، متحدثة عن أن هذا السوق ينتعش ماليًا ويحقق مئات آلاف اليورو على حساب النساء، وأن ما تقوم به هذه الماركات 'أمر غير مسؤول".