تونس (CNN)— بعد سنوات على رحيله، عاد اسم الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة إلى إثارة الجدل من جديد، إثر إعلان النقابة العامة للتعليم الثانوي في تونس تعليق الدروس بسبب "إلزام وزارة التربية الأساتذة بالإشادة بالحبيب بورقيبة وتمجيد حقبته المنصرمة".
وقال بيان من النقابة إنها ستعمل على تعليق الدروس بكافة المؤسسات التربوية ابتداءً من يوم الأربعاء 6 أبريل/نيسان، لعدة أسباب، منها "العمل على إحياء التقاليد المعمول بها زمن الاستبداد بإصدار منشور يلزم أساتذة التاريخ والجغرافيا والتربية المدنية بتخصيص حصة للإشادة بالحبيب بورقيبة"، وما يتبع هذا الإجراء من انتهاك لحيادية المدرسة من كل النوازع السياسية والحزبية".
وفيما لم ترد الوزارة رسميًا على هذا الإعلان، أشار الأساتذة إلى أنه من الأسباب الأخرى لتعليق الدراسة، هناك "ضرب مصداقية التفاوض وعدم احترام وزارة التربية لتعهداتها، وعدم صرف المستحقات المالية للأساتذة، وعدم الإعلان عن حاجيات الوزارة من المدرّسين، والسعي إلى إجهاض القانون المنظم للدروس الخصوصية بسبب فرض ضريبة جديدة بقيمة 15 في المئة".
ويحظى الحبيب بورقيبة، أول رئيس للجمهورية التونسية بعد الاستقلال عن فرنسا، باحترام غالبية الأطياف السياسية التونسية، باعتباره رمزًا وطنيًا ساهم في بناء تونس الحديثة، وتضع له تونس تمثالًا في عاصمتها بصفته "رائد الحركة التحريرية التونسية"، غير أن الكثير من الانتقادات توجه إليه بسبب غياب تعددية سياسية حقيقة في عهده واستمراره في الحكم لحوالي 30 سنة قبل الانقلاب عليه من زين العابدين بن علي.