ليبيا (CNN)— حظيت حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة، بمساندة عدد من المدن الليبية وعدة ميلشيات مقاتلة، إذ أعلنت اليوم عشر مدن ساحلية ليبية وكذا حرس المنشآت النفطية عن دعمهم للحكومة التي يقودها رجل الأعمال فايز السراج، ممّأ اعتبر خطوة كبيرة نحو إنجاح عملها.
وأكد حرس المنشآت النفطية في ما نقلته عن مواقع ليبية محلية أنه لن يسمح بتصدير النفط إلا لمصحلة حكومة السراج، كما خرجت المدن العشر ببيان موحد نشرته على فيسبوك يؤكد دعمها للحكومة الجديدة، غير أن طرفي النزاع الأخرين، أي برلمان طبرق المعترف به دوليا، والمؤتمر الوطني العام غير المعترف به، لا يزالان يختلفان في التعامل مع الحكومة الجديدة.
وعلى هذا الأساس، بدأ الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة في تنفيذ عقوبات ضد رئيس برلمان طبرق، عقيلة صالح، ورئيس المؤتمر الوطني العام، نوري أبو سهمين، وكذا خليفة الغويل، رئيس حكومة طرابلس التابعة للمؤتمر الوطني العام، بمبرر عرقلتهم لجهود تسوية النزاع في ليبيا، وتخص العقوبات منعهم من السفر إلى أوروبا وتجميد أرصدتهم البنكية وفق ما جاء في موقع الاتحاد الأوروبي.
ويلعب لصالح حكومة الوفاق، فضلًا عن دعم المدن العشرة وحرس المنشآت والأمم المتحدة، إعلان مجموعة "النواصي" وهي واحدة من أقوى ميليشيات طرابلس، دعمها لها بعدما كانت تابعة سابقًا لحكومة طرابلس.
كما أن حكومة طرابلس أعلنت في بيان لها أمس الخميس أنها لن تتشبث بالسلطة بالقوة، دون أن تعلن عن دعمها حكومة السراج، وهو ما اعتبر تنازلا جديدا منها في ضوء التطورات الجديدة، خاصة وأن حكومة الوفاق التقت بمحافظ مصرف ليبيا، وجلبت إلى صفها مجموعة من الشخصيات السياسية الليبية.
وتعلن حكومة الوفاق الوطني، التي تم تشكيلها في مدينة الصخيرات المغربية، ولم تحظ بثقة برلمان طبرق رغم حصولها على تأييد غالبية أعضائه، رغبتها في إنهاء حالة الانقسام وقد وصلت مؤخرًا إلى طرابلس رغم التهديدات بمحاربتها من طرف الأطراف المعارضة التي تتهمها بتنفيذ إملاءات الأمم المتحدة في ليبيا.