الرباط، المغرب (CNN)— احتج اليوم الاثنين ما بين 200 و400 مغربي أمام نقطة إدارية (مقاطعة) بحي بئر الرامي مدينة القنطيرة (غرب العاصمة الرباط)، للمطالبة بفتح تحقيق عاجل في واقعة وفاة سيدة كانت تبيع الحلويات، بعد إضرامها النار في جسدها أمام هذه المقاطعة.
وحضر في الوقفة بشكل أساسي أعضاء من التنسيقية الوطنية للباعة المتجولين والتجار على الرصيف، جاءوا من عدة مدن مغربية. وكانت هذه التنسيقية هي التي دعت إلى الوقفة بما أن الراحلة كانت تبيع الحلويات في الشوارع دون أن تتوّفر على مكان قار، ويتهم شهود عيان رجال سلطة بحجز بضاعتها وإهانتها، ممّا أدى بها إلى إحراق جسدها.
كما حضر في الوقفة عدد من أبناء دوار ولاد مبارك، الحي الصفيحي الذي كانت تقطنه الراحلة، وطلبة من الجامعة، وفعاليات من المجتمع المدني منها فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وشخصيات من أحزاب سياسية، رافعين شعارات "كلنا أبناء مي فتيحة" "كلنا من أجل إنصاف الشهيدة مي فتيحة".
وفيما تحوّلت الوقفة إلى مسيرة ووصلت إلى منزل أسرة الراحلة، قال المحفوظ سالم، فاعل جمعوي لـCNN بالعربية: "لن نتوقف عن الاحتجاج حتى يتم فتح تحقيق معمق في القضية ومعاقبة كل من توّرط في وفاة الراحلة، فلا أحد فوق المحاسبة".
هذا وأكدت ميرا، شاهدة عيان، أن الضابطة القضائية استدعتها أمس الأحد للإدلاء بشهادتها فيما وقع، ومن المرتقب أن يشمل التحقيق كذلك رجال السلطة المعنيين بهذه الواقعة التي شغلت الرأي العام المغربي خلال الأيام الأخيرة.
تعرّف أكثر على القصة: أصول حكاية "مي فتيحة".. المرأة التي أحرقت نفسها في حي هامشي بالمغرب