الجزائر (CNN)- أرجع محققون السبب الرئيسي لسقوط طائرة الخطوط الجزائرية في شمال مالي يوم 24 يوليو/تموز 2014 إلى عدم تفعيل نظام مكافحة الصقيع، ممّا تسبّب في مصرع 116 شخص في واحدة من أسوإ الكوارث الجوية في تاريخ الخطوط الجوية الجزائرية.
النتائج النهائية التي كشف عنها التقرير الأوّلي للمحققين الفرنسيين اليوم الجمعة بالعاصمة المالية باماكو، بحضور وزير النقل المالي، ممادو هاشم كوماري، أشارت إلى أن أجهزة استشعار الضغط على المحركات امتلأت بكُريات من الثلج ممّا سبب في عرقلة هذه الأجهزة وتعطيل المحرّكات، وقد لفت التقرير إلى أن نظام مكافحة الصقيع لم يتم تفعيله من طرف طاقم الطائرة.
وقد وقع هذا الحادث في طائرة استأجرتها الخطوط الجوية الجزائرية من شركة" ليزينغ سويفت إير" الإسبانية لتأمين رحلاتها إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء، وهي طائرة من نوع اكدونل دوغلاس ام.دي83، كانت في طريقها إلى العاصمة الجزائرية قادمة من واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو، في رحلة تحت رقم 5017.
وشارك في التحقيق مكتب التحقيق والتحاليل الفرنسي بناءً على طلب من الحكومة المالية، وارتبطت التكهنات الأولى بإمكانية سقوط الطائرة نتيجة عملية إرهابية. وقد قتل في الحادث 54 فرنسيا، والبقية يتوزعون بين بوركينابيين ولبنانيين وجزائريين وكنديين وألمانيين ودول أخرى، فضلًا عن طاقم الرحلة الإسباني.