تونس (CNN)- تعرّضت مجموعة من التحف والقطع التاريخية لأول رئيس للجمهورية التونسية، الحبيب بورقيبة، إلى السرقة، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية، بعد رصدها لسطو شباب على هذه القطع من المعهد الوطني للتراث بمدينة قصر السعيد.
وحسب الداخلية التونسية، فإن الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية تتابع موضوع هذه السرقة. وقد أمكن القبض على اثنين مشتبه بهم، قالت الداخلية إنهما اعترفا بالمنسوب إليها، في حين لا يزال البحث جاريًا عن المجموعة المتبقية.
وتخصّ هذه التحف تذكارات وهدايا لبوريقيبة الذي تعتبره الدولة التونسية وغالبية المسؤولين رمزًا للجمهورية التونسية، وقائدًا لها بعد الاستقلال، بفضل إسهاماته في تطويرها، رغم الانتقادات التي وجهت إليه في آخر فترته واستمراره في الحكم لعقود، زيادة على اتهامه بمعاداة الإسلاميين.
وعلاقة بالزعيم ذاته، تسابق السلطات التونسية الزمن لإعادة تمثاله إلى الشارع الرئيسي بالعاصمة، بعدما نُقل عن هذا المكان منذ 29 سنة، أي منذ الانقلاب على بورقيبة من طرف الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، ورجحت مصادر رئاسية أن تتم عملية الإعادة بداية يونيو/حزيران المقبل.
ورغم التحفظات التي أبدتها الكثير من الأحزاب التونسية بمبرّر أن تونس بدأت مرحلة جديدة من مسارها وأن بورقيبة كانت لديه أخطاء في تدبير البلاد، إلا أن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي ظهر مصرًا على إعادة التمثال إلى مكانه، متحدثًا عن أن الغاية من ذلك ليست تمجيد بورقيبة، بل التذكير باستقلال تونس عن الاحتلال الفرنسي.