جدل في مرسيليا الفرنسية بعد توقيع عقد بتحويل كنيس إلى مسجد

العالم
نشر
دقيقتين قراءة
جدل في مرسيليا الفرنسية بعد توقيع عقد بتحويل كنيس إلى مسجد
أرشيفCredit: MENAHEM KAHANA/AFP/Getty Images

باريس، فرنسا (CNN)—  وقع مسؤولو كنيس يهودي في مدينة مرسيليا الفرنسية وعدًا ببيعه لجمعية مسلمة قصد تحويله إلى مسجد، بسبب هجرة اليهود من الحي الذي يقع فيه الكنيس، ممّا خلق نقاشًا واسعًا في وسائل الإعلام الفرنسية حول انتشار الإسلام بالمجتمع الفرنسي.

الخبر الذي نقلته جريدة "لا بروفانس"، تضمن أن مسؤولي كنيس "أور تورا" الموجود في المقاطعة الأولى بمرسيليا، وقعوا هذا الوعد مع جمعية مسلمة ترغب في توسيع مسجد على حساب هذا الكنيس الذي بناه يهود جزائريون غداة وصولهم إلى فرنسا بداية ستينيات القرن الماضي.

وقال مسؤول جمعية يهودية في المدينة لجريدة "ليبرالسون" إن عملية الشراء تبقى عادية ما دام "الجميع يعبدون إلها واحدا، وما دام الكنيس سيبقى مكانًا للتعبد"، معتبرًا أن حنين يهود المقاطعة لكنيسهم يعدّ أمرًا عاديًا، لكن في الوقت نفسه يجب النظر إلى الأمام".

وشاركه الرأي ذاته مسؤول في مسجد بلال القريب من الكنيس: "الأمر يتعلّق بانتقال ملكية وفقط. فالمسجد والكنيس يندرجان في النهاية ضمن المباني، ولا يوجد في العملية أي إساءة لمعتقدات الآخر. لدينا في اللا شعور أفكار بعداء أبدي بين اليهود والمسلمين بالنظر إلى السياق الإسرائيلي-الفلسطيني، لكن الواقع شيء آخر، فاليهود والمسلمون لطالموا تعاملوا مع بعضهم البعض".

وقال مسؤول الجمعية اليهودية إن الكثير من أتباع هذه الديانة، وكذا من المسيحيين، عبّروا عن رفضهم لحصول عملية البيع، وهو موقف عبر عنه حزب الجبهة الوطنية، إذ قال مسؤول منه في بيان له إن هذه العملية غير بريئة، وإنها تستهدف التراث اليهودي.

واعتبر مسؤول مسجد بلال أنه على عكس ما يروج من انتشار أماكن تعبد المسلمين، يبقى العكس هو الحاصل في مرسيليا، إذ يعانون لأجل الصلاة الجماعية، فمسجد بلال كمثال يضطر لعدم استقبال الكثير من المصلين يوم الجمعة بسبب قلة الأماكن، متحدثًا عن أن مشروع الجامع الكبير لمرسيليا توّقف منذ مدة، وأن هناك خصاصًا كبيرًا في المساجد.