الجزائر (CNN)— إثر ترجمة ثلاثيتها الشهيرة، ذاكرة الجسد، وفوضى الحواس، وعابر سرير، إلى اللغة الإنجليزية من طرف دار النشر "بلومزبيري"، توّصلت الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي ببرقية تهنئة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، جاء فيها أن هذا الإنجاز يعدّ "دليلا على قدرة الإنسان الجزائري وعلى كفاءته وعلو همته".
وقال بوتفليقة في رسالته إلى أشهر كاتبة جزائرية: "مرة أخرى يتدعم رصيدك الأدبي والجمالي الحافل بالانجازات العالمية.. لقد التحقت هذه الثلاثية بركب الرصيد الثقافي العالمي, وإنه استحقاق نِلته بجدارة بفضل ما حباك به المولى عز وجل من مواهب وقدرة على الإبداع".
وتابع بوتقليقة: "رسمت بيَراعِك السيال وذهنك الوقاد وبما تتحلين به من إنسانية وقيم سامية صورة رائعة للفتاة العربية والجزائرية على الأخص وهذا ليس منك بغريب، فإن المحبة التي سرت عليها من سنين ما فتئت تتألق بأنوار الابداع وتتزين بأوشحة التطوير والتجديد".
وأضاف بوتفليقة أن ترجمة ثلاثية مستغانمي التي تعد من أكثر الروايات العربية مقروئية "سيّعرف قراء الأمم الأخرى ونخبها بما تنطوي عليه بلادنا من قيم إنسانية ومن إبداع وابتكار وجمال"، خاتمًا رسالته بالقول: "هنيئًا لك وهنيئًا لنا جميعا بما حققته من عالمية في هذا المجال الإنساني".
واستمر مشروع الترجمة على مدار أربع سنوات، وصدرت ترجمة الرواية الثالثة "عابر سرير" نهاية شهر مارس/آذار الماضي. وقد كرّمت جامعة ريجنتس اللندنية ودار النشر "بلومزبيري" والسفارة الجزائرية بلندن أحلام مستغانمي بداية هذا الأسبوع، كما اهتمت الكثير من وسائل الإعلام البريطانية بهذه الترجمة وخصصت حيزًا للحديث عنها.
جدير بالذكر، أن هذه الترجمة للغة الإنجليزية ليست الأولى من نوعها لثلاثية أحلام مستغانمي، فقد سبق للجامعة الأمريكية بالقاهرة أن ترجمتها بعد تتويج مستغانمي بجائزة نجيب محفوظ عام 1998، إلّا أنها أول ترجمة إنجليزية تصدر عن دار نشر غربية. وقد صدرت الطبعة الأولى لأول رواية من الثلاثية (ذاكرة جسد) عام 1993، بينما صدرت آخر رواية (عابر سرير) عام 2003.