دي ميستورا: خلال 48 ساعة الماضية قُتل سوري كل 25 دقيقة.. ولم يعد "الانتقال السياسي" من المحرمات

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
لعبة كراسي موسيقية من الاتهامات الدولية حول سوريا.. وأصابع الاتهام في كل مكان

جنيف، سويسرا (CNN) -- كشف المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، ستيفان دي ميستورا، عما آلت إليه المحادثات حول الأزمة السورية حتى الآن، مستنكرا استمرار أعمال العنف والقصف الجوي الذي وقع بسوريا خلال اجتماع أطراف النزاع حول طاولة النقاش، ومشددا على وجوب تأسيس حكومة انتقالية جديدة، وذلك في تصريحات صحفية له بجنيف، الأربعاء.

وعلق دي ميستورا على أعمال العنف المستمرة في الدولة التي مزقتها الحرب: "طغت على هذه الجولة من المحادثات، دعونا نكن صرحاء، التدهور الكبير والمقلق حقا لاتفاق وقف الأعمال العدائية. لا يمكننا أن نتجاهل ذلك ولن تجاهله، إذ ذكرته أمام مجلس الأمن. لا يمكننا أن نتجاهل حقيقة أنه خلال هذه المحادثات، كانت هناك حوادث، واحدة تلو الآخرى، ولمجرد ذكر واحدة على الأقل، قبل ساعات قليلة، كان هناك غارة جوية على مستشفى في حلب. وعلى الأرجح، مما سمعت، قُتل آخر طبيب أطفال."

وأضاف دي ميستورا: "وقبل بضعة أيام في دمشق، قُتل 15 شخصا في دمشق وسقط 30 جريحا. ثم ما سمعناه أمس في حلب، مقتل خمسة من متطوعي مجموعة ’الخوذات البيضاء‘ المدنية، الناس التي تعمل وتخاطر بحياتها لإنقاذ الآخرين، استُهدفوا بشكل واضح بالصواريخ أو الغارات الجوية، وبعد ذلك كانت هناك الهجمات على الأسواق."

ولخّص دي ميستورا فظاعة الأوضاع في سوريا، قائلا: "دعونا نوضح ذلك في بضع كلمات: في الـ48 ساعة الماضية، قُتل سوري كل 25 دقيقة، وأصيب آخر كل 13 دقيقة."

وكشف دي ميستورا على ما توصلت إليه المحادثات حتى الآن، مشددا على وجوب بذل كل الجهد من أجل تعزيز الهدنة والعمل لتأسيس حكومة انتقالية سياسية، قائلا: "لا أحد يشك الآن أن هناك حاجة ملحة لانتقال سياسي حقيقي وموثوق به. هل تتذكرون عندما كانت كلمة الانتقال، على الأقل في مناطق معينة، من المحرمات؟ ليس بعد الآن. إذ يعترف الجميع بأن هذا هو جدول الأعمال الذي يجب تنفيذه. كما أن هناك استيعابا واضحا بأن الانتقال السياسي الحقيقي يجب أن تُشرف عليه حكومة انتقالية جديدة، دعوني أكرر، جديدة، وموثوقة وشاملة، تستبدل الإدارة الحالية. كما ستتضمن الحكومة الانتقالية أعضاءً من الحكومة الحالية والمعارضة والمستقلين وغيرهم."