تونس (CNN)-- تضامن عشرات التونسيين في وقفة بالعاصمة تونس نهاية الأسبوع الماضي مع الشعب السوري بعد مصرع عشرات المدنيين، عدد منهم من النساء والأطفال القصف إثر قصف مستشفى القدس بمدينة حلب، إذ رفع المتضامنون شعارات تطالب الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي، كما أصدرت أحزاب تونسية بيانات تندد بما وقع.
وقال حزب حراك تونس الإرادة، الذي يتزعمه الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، إن حلب "تتعرّض إلى قصف وحشي متواصل بكلّ أصناف الأسلحة الفتاكة في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية"، متحدثًا عن أن "الوضع أضحى كارثيًا على الصعيد الإنساني ويتطلب تدخلا عاجلا وجدّٰيًا من المجتمع الدولي لا يستثني أية مدينة من سورية الموحّدة".
كما دعا الحزب في بيان له إلى "وضع حدّ لهذا العدوان الوحشي"، مجددًا دعمه لحق الشعب السوري في "الحريّة والانعتاق وتقرير المصير".
كما عبّرت حركة النهضة، التي يتزعمها راشد الغنوشي، عن صدمتها إزاء "التطوّرات الخطيرة والمرّوعة في المشهد السوري وما تنذر به من تصعيد غير مسبوق"، معتبرًا أن من شأنها أن "تدفع البلاد إلى مزيد من الخراب، ممّا يقوض فرص الحل الملبي لتطلعات الشعب السوري الشقيق".
ووصفت الحركة ما وقع في حلب بـ"المجزرة المروعة التي أودت بحياة 600 شهيد وأصابت المستشفيات ودمرت أحياء سكنية"، متهمة النظام السوري بارتكابها، وداعية المنظمات الدولية والإقليمية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها والتدخل العاجل لإنقاذ الشعب السوري، والحكومة التونسية إلى "بذل جهدها والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة للقيام بما يفرضه الوضع".
كما قال حزب التيار الديمقراطي الذي يتزعمه غازي الشواشي، إن "نظام الدكتاتور بشار الأسد يعتمد على آلة قمع وحشية ضد شعبه"، وإن "جرائمه ترتقي إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية"، معتبرًا أن مأساة الشعب السوري تزايدت بسبب "تعقد الوضع السوري في محاولة لإجهاض الثورة السورية، عبر تدخل التنظيمات الإرهابية، ودخول المصالح القطرية الضيقة إلى البلاد".
وأدان الحزب ما وصفها بـ"سياسة الصمت والتضليل والتبرير التي تعتمدها بعض الأنظمة والقوى الإقليمية والدولية لتبرير الجرائم المرتكبة في حقّ الشعب السوري"، داعيًا جميع المنظمات الدولية إلى "اتخاذ كافة الإجراءات السلمية التي تضمن إيقاف المجازر التي يأتيها نظام بشار الأسد والتنظيمات الإرهابية بسوريا".