دمشق، روسيا (CNN)-- أرسل الرئيس السوري، بشار الأسد، رسالة تهنئة إلى نظيره وحليفه الروسي، فلاديمير بوتين، بمناسبة "عيد النصر" الروسي على النازيين الذي يُقابل التاسع من مايو/ آذار، واعتبر الأسد أن مدينة حلب السورية، التي يُندد العالم بما وُصف "بالمجازر" التي تحدث بها، مثل باقي مدن الدولة التي مزقتها الحرب منذ خمس سنوات، "تعانق ستالينغراد البطلة وتعاهدها على دحر العدوان،" على حد تعبيره.
شاهد.. CNN تنقل انطلاق الطائرات الروسية من قاعدة حميميم السورية
وقال الأسد إنه يُعرب "باسمه وباسم الشعب السوري عن أخلص التهاني للرئيس بوتين وللشعب الروسي الصديق بهذا اليوم.. والذي دفع الشعب الروسي ثمناً باهظاً له ولكنه سطّر في التاريخ أسطورة صمود وانتصار ستبقى تلهم الأجيال على مدى العصور،" حسبما ذكرت وسائل إعلام مكتب رئاسة الجمهورية العربية السورية.
اقرأ.. الخارجية الروسية: موسكو لن تضغط على دمشق لوقف القتال في حلب
وأكد الأسد في البرقية أن مواقف روسيا "تعتبر استمراراً طبيعياً لما عرف عن الشعب الروسي من الوقوف في وجه الظلم والعدوان والانتصار لقضايا الشعوب العادلة،" معتبراً أن مدينة حلب اليوم، كما جميع المدن السورية، "تعانق ستالينغراد البطلة وتعاهدها أنها رغم شراسة الأعداء وقساوة العدوان ورغم حجم التضحيات والآلام فإن مدن وقرى سوريا وشعبها وجيشها الأبي لن يقبلوا بأقل من دحر هذا العدوان وتحقيق الانتصار النهائي عليه لما فيه خير سوريا والمنطقة والعالم."
ويُذكر أن الروسيين يحتفلون بـ"عيد النصر" في ذكرى معركة "ستالينغراد" التي انتصر فيها الروس على الألمان النازيين في الحرب العالمية الثانية، في التاسع من مايو/ أيار في 1945، ويُقيمون فيها استعراضات عسكرية داخل وخارج روسيا، وكانت مدينة ستالينغراد قد خضعت لحصار نازي طويل، في حين أن مدينة حلب تواجه حصارا من قوات النظام التابع للأسد وحلفائه.
أيضا.. وسط تنديد دولي باستهداف المدنيين بسوريا.. شاهد: لحظة قصف منطقة سكنية في حلب والدمار الذي خلفه الهجوم
ويأتي ذلك في ظل تصاعد أعمال العنف والغارات التي استهدفت مدينة حلب السورية، إذ أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتقاء عدد قتلى أعمال العنف في حلب التي استهدف بعضها منشآت طبية ومناطق سكنية، خلال الآونة الأخيرة، إلى 232 شخصا على الأقل، بينهم 36 طفلا و24 امرأة.