الرباط، المغرب (CNN)— يشهد المغرب هذه الأيام أمطارًا غزيرة في مجموعة من المناطق، أدت في نواحي إقليم تارودانت (جنوب البلاد)، إلى فقدان أربعة أشخاص من أسرة واحدة، وتعليق الدراسة بعدد من المدارس، وتوقف حركة التنقل في عدة طرق، فيما أشار مسؤول محلي إلى وجود حالتي وفاة على الأقل.
وأكدت وكالة الأنباء المحلية انجراف منزل في قرية أغري بدائرة أولاد برحيل إقليم تارودانت، كان يأوي ثلاثة نساء وفتى، ممّا أدى إلى فقدانهم، كما أعلنت وزارة التربية الوطنية تعليق الدراسة اليوم الخميس بجميع المؤسسات التعليمية التابعة للجماعات القروية وشبه الحضرية بالإقليم، وذلك "درءًا لكل المخاطر التي يمكنم أن يتعرّض لها التلاميذ والتلميذات والأطقم الإدارية والتربوية".
وقال عزيز أيت الهامش، رئيس جماعة أيت تفنوت بدائرة أولاد برحيل، إن التساقطات أدت إلى مصرع شخصين، الأول شاب من جامعة توبقال باغثته صاعقة، والثانية سيدة مسنة كانت تستقل سيارة رفقة سيد آخر، فوجئا بفيضانات وادي بالمنطقة.
وأضاف أيت الهامش في اتصال مع CNN بالعربية أن العاصفة بدأت مع الرابعة والنصف عصرا أمس الأربعاء، وفي ظرف دقائق شهدت المنطقة سقوط كميات من المطر والثلج بشكل لم يحدث منذ مدة، تجاوز كل التوقعات، متحدثًا عن أن السلطات المحلية قامت بواجبها في الإخبار والإنقاذ، إلّا أن حجم العاصفة كان قويًا.
وتابع أيت الهامش أن الخسائر المادية كانت كبيرة، ومن ذلك تضرّر أراضي فلاحية وقطع طرق مهمة منها الطريق الإقليمية بين أولوز وجماعة تفنوت، وتضرّر عدة مباني، منها مقر جماعة تفنوت الذي شهد تسرّب الأمطار إل داخل المكاتب، زيادة على تضرّر محلات تجارية.
ولفت أيت الهامش إلى أن الأحوال الجوية تحسنت هذا الصباح، مطالبًا بتعجيل الاستفادة من مخطط مديري للفيضانات بعمالة تارودانت، كان قد سبق الإعلان عنه، كي تستطيع جماعته وبقية جماعات المنطقة مجابهة الفيضانات.
ومنذ أمس الأربعاء، تشهد عدد من المناطق المغربية زخات مطرية، وكذا تساقطات ثلجية في أماكن لم يُعتد فيها سقوط الثلج، وقد نبهت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية في نشرة خاصة أول أمس الثلاثاء إلى إمكانية سقوط أمطار عاصفية قوية خلال يومي الأربعاء والخميس، خاصة على مستوى مرتفعات الأطلس الكبير والمتوسط.
وفي جماعة تغدوين نواحي مراكش، أكدت مصادر لـCNN بالعربية سقوط كميات كبيرة من الأمطار تسبّببت في فيضان وادي الزات، ممّا سبب ضررًا للأراضي الزراعية وأدت إلى فقدان عدد من المواشي وقطع الطريق التي تربط بين الجماعة وعدد من القرى، الأمر الذي فاقم من عزلة الساكنة.