الرباط، المغرب (CNN)-- فقد الاقتصاد المغربي حوالي 13 ألف منصب عمل ما بين عامي 2015 و2016، غالبيتهم في الوسط القروي، بسبب قلة التساقطات المطرية التي أثرت سلبًا على الموسم الفلاحي وفق ما نقلته مذكرة إخبارية صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط (هيئة رسمية مكلفة بالإحصاء).
وأشارت المذكرة ذاتها إلى أن الاقتصاد المغربي، تمكن رغم ذلك، من إحداث 71 ألف منصب عمل سنويًا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ويبقى الوسط الحضري أهم مصدر للعمل في السنة الماضية، خاصة في مجالي الخدمات والبناء والأشغال العمومية.
كما لفتت المذكرة إلى ارتفاع عدد العاطلين بين الفترتين بـ12 ألف شخص، وذلك نتيجة ارتفاع عددهم في الوسط الحضري بـ22 ألفًا، مقابل انخفاض عددهم في الوسط القروي بـ10 آلاف شخص، رغم تأكيد تضرّر الوسط القروي من فقدان مناصب الشغل.
ويصل عدد العاطلين في المغرب حاليًا إلى مليون و169 ألف شخص من أصل 33,8 مليون نمسة، بنسبة 10 في المئة، وبزيادة طفيفة عن نسبة عام 2014 بـ0,1 في المئة، وتصل نسبة العطالة بين الشباب حاملي الشهادات إلى 17,5 في المئة، وفق أرقام المذكرة.
ودقت المذكرة ناقوس الخطر فيما يخصّ بطالة خريجي المعاهد والمدارس العليا، إذ أضحت عطالتهم تشهد "منحى تصاعديًا" مماثلًا للمنحى الذي تعرفه بقية الفئات الأخرى من حاملي الشهادات، دون أن يصل إلى مستوى بطالة خريجي الكليات الذي يبقى مرتفعا. وتصل نسبة العاطلين حاملي الشهدات العليا بين مجموع العاطلين إلى 31,6 في المئة.