دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— شكر الرئيس السوري، بشار الأسد، علي أكبر ولايتي، وزير الخارجية الإيراني السابق ومستشار المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، على ما وصفه بـ"ثبات الموقف الإيراني الداعم لسوريا"، ومن جانبه أشاد ولايتي بـ"قيادة" الأسد التي اعتبر أنه "لا مثيل لها في التاريخ،" وذلك خلال استقبال وفد ولايتي في دمشق، السبت.
وقال الأسد: " العديد من الدول الغربية والإقليمية التي أجّجت الإرهاب في سوريا على مدى السنوات الماضية، تواصل دعم الإرهابيين سراً وعلناً وتوفر الغطاء لهم بالرغم من الجهود الرامية إلى وقف القتال ودعم الحل السياسي في سوريا، حسبما نقلت صفحة الرئاسة السورية الرسمية على موقع "فيسبوك".
وأعرب الأسد عن شكره لولايتي لـ"ثبات الموقف الإيراني الداعم لصمود الشعب السوري"، قائلا إنه "محط تقدير من قبل جميع السوريين"، ومتابعا: "مواقف إيران خلال الحرب التي تتعرض لها سورية تعزز العلاقة الوطيدة القائمة بين البلدين منذ أكثر من ثلاثة عقود."
وأشار الطرفان السوري والإيراني إلى "أهمية" ما وُصف بـ"جبهة محاربة الإرهاب التي تقودها سوريا وإيران وروسيا،" واعتُبر أنها "تشكل حجر الأساس في القضاء على الإرهاب والتطرف وإعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا والمنطقة،" حسبما نقلت وسائل الإعلام السورية الحكومية.
ومن جانبه أثنى ولايتي على ما وصفه بـ"الصمود البطولي" للشعب السوري، قائلا إن "الدفاع المستبسل الذي يبديه الشعب والحكومة السورية بقيادة (الأسد) لا مثيل لها في التاريخ، وبالطبع كان متذبذبا، ولكنه متصاعد، وإن شاء الله سيتم تحقيق النصر بقيادته،" حسبما نقلت وكالات الأنباء الإيرانية على لسانه.
وعن دور إيران في سوريا، قال ولايتي إن "إيران تستخدم كل طاقاتها لمحاربة ومواجهة الإرهابيين الذي يرتكبون الجرائم ضد الشعوب المضطهدة في المنطقة، مهما كانت توجهات الإرهابيين، وبصرف النظر عن التقسيم المثير إلى السخرية إلى إرهابيين معتدلين وآخرين متطرفين،" في إشارة إلى مجموعات المعارضة التي وصفتها أمريكا بـ"المعتدلة" وتدعهما لوجيستيا وتبعث قوات لتدريبها.
ويُذكر أن إيران قد أعلنت عن مقتل 13 وأصيب 21 آخرين من عناصر "فيلق كربلاء" التابع للحرس الثوري الإيراني، "دفاعا عن مراقد أهل البيت في سوريا،" حسبما أعلن حسين على رضائي، مسؤول العلاقات العامة بـ"فيلق كربلاء"، وفق ما ذكرته وكالات الأنباء الإيرانية.