القدس (CNN) -- ودع الشيخ رائد صلاح رئيس "الحركة الإسلامية" بالأراضي الفلسطينية، أنصاره، موصيا بالحفاظ على المسجد الأقصى والقدس، الأحد، قبل تسليم نفسه للسلطات الإسرائيلية لقضاء تسعة أشهر في السجن بعد إدانته بالتحريض على العنف والعنصرية.
وقال صلاح: "للدقة، هذا اعتقالي الخامس، ولكن بإذن الله، أدخل السجن مطمئنا، واستشهد بالآية القرآنية من سورة يوسف التي جاء فيها: [ربي السجن أحب إلى مما يدعونني إليه]، مضيفا: "إن خيّرونا في يوم من الأيام بين السجن أو التنازل عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، نقول مرحبا بالسجون.. بالروح بالدم نفديك يا أقصى."
وتحدث صلاح عن وداع المواطنين، قائلا: "أؤكد أن هذه اللحظات ليست لحظات وداع، إنما هي لحظات تجديد عهد وبيعة لثوابتنا الإسلامية والعروبية والفلسطينية، وفرحتنا الكبرى ستكون قريبا إن شاء الله في المسجد الأقصى المبارك بعد زوال الاحتلال الإسرائيلي،" على حد تعبيره.
وأضاف صلاح ردا على سؤال ما إذا كان اعتقاله يُمثل بداية حملة على القيادات الفلسطينية: "هذا تحليل سليم، أنا أوافقه، الهجمة بدأت بالحركة الإسلامية وهي هجمة متوحشة، وقد تطال الكثير من الحركات والقيادات السياسية الفلسطينية، فُرضت علينا هذه المعركة، التي فرضها (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو وزبانيته، بعنصريتهم وتحريضهم وإرهابهم، ولذلك نحن مطالبون بالوقوف صفا واحدا يتألم لألم واحد، ويقف في وجه المؤسسة الإسرائيلية، وهذه السياسة العنصرية،" على حد قوله.
ويُذكر أن صلاح سُجن عدة مرات بعدما أدانته السلطات الإسرائيلية بعدد من التهم، منها تهمة "البصق" على جندي أمن إسرائيلي في القدس الشرقية في 2007 والتي قضى على إثرها خمسة شهور في السجن.