دكا، بنغلاديش (CNN) -- أعدمت السلطات في بنغلاديش القيادي البارز في حزب "الجماعة الإسلامية" المحظورة، مطيع الرحمن نظامي، بتهمة ارتكاب جرائم حرب ارتكبت خلال حرب 1971 للاستقلال عن باكستان.
وقال مسؤول في سجن دكا المركزي، جهانجير كبير: "شُنق مطيع الرحمن حتى الموت في تمام الساعة 12:10 صباحا (الأربعاء)."
أعدم القيادي، البالغ من العمر 73 عاما، بعدما رفضت المحكمة العليا الاستئناف الذي قدمه في الخامس من مايو/ آيار الجاري، وقال وزير الداخلية البنغلاديشي، أسد الزمان خان، للصحفيين مساء الثلاثاء، إن نظامي لم يسع للحصول على عفو رئاسي.
وأدين نظامي وحكم عليه بالإعدام في 2014 من قبل محكمة خاصة بتهمة تنسيق الإبادة والاغتصاب ومجزرة من كبار المثقفين خلال الصراع. وتشير التقديرات إلى مقتل ما بين مليون إلى ثلاثة ملايين شخص في الحرب التي استمرت تسعة أشهر.
نظامي هو الشخص الخامس الذي حُكم عليه بالإعدام من قبل محكمة جرائم الحرب منذ عام 2013، وهو القيادي الرابع في "الجماعة الإسلامية" الذي نُفذ فيه حكم الإعدام، بالإضافة إلى علي إحسان محمد مجاهد وعبد القادر ملا ومحمد قمرالزمان، الذين أعدموا جميعا بتهم مماثلة.
وكانت "الجماعة الإسلامية" تعارض بشدة الانفصال عن باكستان، ووضع الحظر على الحزب بعد فترة وجيزة من استقلال بنغلاديش، وعادت "الجماعة" لتدخل الوسط السياسي لعدة سنوات قبل أن إعلان السلطات أنها جماعة "غير قانونية" مرة أخرى في 2013.
وتجمعت حشود المبتهجين بخبر وفاة نظامي خارج السجن، ومشت مواكب الناس ووزعوا الحلوى والعديد من الأحذية المستعملة لضرب ملصقات تحمل وجه نظامي. ونشرت الشرطة عددا كبيرا من عناصرها في جميع أنحاء محيط السجن لتعزيز التدابير الأمنية.
وقال القائم بأعمال رئيس "الجماعة الإسلامية"، مقبول أحمد، إن نظامي كان ضحية "انتقام سياسي"، في حين قال مدير قسم آسيا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية: "في حين يعتقد العديد في بنغلاديش أن نظامي مذنب ويريدون معاقبته، ولكن العدالة لا تتحقق سوى عبر المحاكمات العادلة.. بدلا من الشنق المعجّل، كان يجب على السلطات في بنغلاديش أن تفعل كل ما في وسعها لضمان حصول الضحايا على إجابات دقيقة حول المسؤولية عن جرائم بهذه الخطورة."