تونس (CNN)— أعرب رئيس الجمهورية التونسية، الباجي قايد السبسي، عن رفضه التام لظاهرة الإسلام السياسي، متحدثًا عن أن هذا الإسلام لا مستقبل له في تونس، وعن أن كل "من حاول الحكم بطريقة الإسلام السياسي في تونس كان مصيره الفشل".
حديث الباجي قايد السبسي، مؤسس حزب نداء تونس ذي التوجهات العلمانية، يأتي خلال لقاء جمعه أمس الخميس في الدوحة القطرية، إبّان زيارة رسمية يقوم بها بدعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني.
وأضاف السبسي أنه ضد الإسلام السياسي وأن تونس دولة ينص دستورها على الإسلام دينا رسميًا لها وأن شعبها مسلم وبالتالي "لا حاجة لها بالإسلام السياسي"، متحدثًا عن أن حركة النهضة التي قادت الحكومة التونسية "لا تنتسب إلى الإسلام السياسي" عكس التصنيف الذي يوضع لهذه الحركة بكونها تنظيمًا سياسيًا إسلاميًا.
ونفى السبسي أن تكون قطر قد دعمت حزبه أو حزبًا آخر بعد الثورة، متحدثًا عن أن قطر دعّمت تونس بأكملها، وأن بلاده ترّحب بأي دعم من أيّ دولة كانت، معتبرًا أن الإرهاب الذي ضرب تونس بعد الثورة أضعف كثيرا المسار التنموي وأجبر الدولة على وضع ميزانيات كبيرة لأجل محاربته.
وأشاد السبسي بالتجربة التونسية معتبرًا أنها الوحيدة التي نجحت في "الربيع العربي" بدليل أنها "ماضية في الطريق الصحيحة"، كما تحدث عن أن المشاكل التي يشهدها حزب نداء تونس تبقى "مشاكل مراهقة توجد لدى كل الأحزاب وهي نتيجة للمسار الديمقراطي داخل الأحزاب".