تيم ليستر يحلل لـCNN: ما هي الأربع مجالات للتحقيق في حادثة سقوط طائرة "MS804" الأكثر أرجحية؟

العالم
نشر
7 دقائق قراءة
تيم ليستر يحلل لـCNN: ما هي الأربع مجالات للتحقيق في حادثة سقوط طائرة "MS804" الأكثر أرجحية؟
Credit: CNN

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- شرح المحلل السياسي والأمني لدى شبكة CNN، تيم ليستر، الأربع سيناريوهات التي سيبحث المحققون فيها في حادثة تحطم طائرة مصر للطيران رحلة "MS804"، والتي أعلنت القوات المصرية المسلحة، الجمعة، العثور على أجزاء من حطامها وبعض المتعلقات الخاصة بالركاب، في البحر الأبيض المتوسط، بعد اختفائها، صباح الخميس، قرب نقطة "كومبي" التي تندرج ضمن نطاق المراقبة لمطار القاهرة.

وإرسال التنبيهات لا يعني بالضرورة نشوب حريق على متن الطائرة أو أن الطاقم حتى علم بالتنبيهات، التي تنتقل تلقائيا، وفق ما أكد خبراء الطيران. كما استبعد المحللون الأحوال الجوية كسبب لسقوط الطائرة، إذ كانت الجو صحوا ولم تُذكر أي معلومات بين الطيار والمسؤولين اليونانيين في أبراج المراقبة عن الجو قبل اختفاء الطائرة.

ويرجح المحلل السياسي والأمني لـCNN، ليستر، أن المحققين سيركزون جهود التحقيق حول مقدمة الطائرة، حيث تشير البيانات من الوثيقة التي حصلت عليها شبكةCNN من مصدر مصري إلى رصد إنذار بالدخان على متن الطائرة في الدقائق الأخيرة التي سبقت اختفاء الطائرة من على شاشات الرادار. وفي حين تظهر البيانات موقع المشكلة، لا يتوفر أي دليل قاطع حول ما حدث.

وجاءت البيانات عبر نظام الاتصالات وتوصيل البيانات بين الطائرات والمراكز الأرضية (ACARS)، وهو نظام لإرسال البيانات إلكترونيا بين الطائرات ومرافق المراقبة الأرضية، وتُظهر صورة من شاشة النظام أوقاتا تتطابق مع الوقت التقريبي الذي اختفت فيه.

ويرى ليستر أن السيناريوهات الأربع الأكثر أرجحية هي الآتية:

قنبلة مهربة على متن الطائرة:

إذ في حين قال وزير الطيران المصري، شريف فتحي، في مؤتمر صحفي، الخميس، إنه لا يمكن استبعاد أي فرضية حول سبب سقوط الطائرة، إلا أنه أضاف أن احتمال الهجوم الإرهابي أكثر ترجيحا من العطل الفني.

كما أن النظرية الأولية بين المسؤولين الأمريكيين أيضا هي الإرهاب، مع اشتباه المبدئي بأن الطائرة أسقطتها قنبلة، حسبما أخبروا شركتنا، ورغم ذلك حذروا من أن هذه النظرية تستند إلى الظروف، دون وجود أدلة ملموسة لدعمها. وقال المسؤولون إنه لم يكن هناك أي تهديد معروف حول الرحلة.

تهديد داخلي:

بعد حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي أودى بأرواح 224 شخصاً كانوا على متن الطائرة الروسية "متروجيت" في شرم الشيخ، أفادت تقرير بأن موظفا بالمطار استطاع زرع قبلة على متن الطائرة، رغم نفي رئيس الشركة المصرية للمطارات اللواء عادل محجوب، في يناير/ كانون الثاني الماضي، في تصريحات لـCNN، اعتقال أي موظف في التحقيقات الجارية حول الطائرة الروسية.

تلك القنبلة التي وُضعت على متن الطائرة من طراز إيرباص "A321"، انفجرت بعد وقت قصير من وصول الطائرة ارتفاع التحليق، قتلت كل من كان على متنها. وفي غضون ساعات، أعلنت جماعة "ولاية سيناء" الموالية لتنظيم "داعش" مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة، وأعلنت روسيا في نوفمبر/ تشرين الأول الماضي عن وجود دليل على سقوطها نتيجة قنبلة، ورجح مسؤولون أمريكيون نظرية التفجير الإرهابي، إلا أن القاهرة نفت التوصل لدليل قاطع حول ذلك.

وأخبر مسؤولون أمريكيون شبكةCNNأنه في تحقيق حادثة مصر للطيران، سيكون هناك تركيز فوري على الطاقم الأرضي وأي شخص كان باستطاعته الوصول إلى الطائرة في باريس، وكذلك طاقم الطائرة. إذ حصلت شبكتنا على وثيقة سرية تُظهر "مواقع غير قانونية للصلاة" بمطارات فرنسا، وأعربت أجهزة الاستخبارات الفرنسية عن قلقها إزاء ما وصفته بـ"تطرف" العديد من عمال المطار في مطار "شارل ديغول" في وقت مبكر من عام 2004، في سياق تزايد تهديد "القاعدة"، وفقا لوثيقة الحكومة الفرنسية.

وقال مصدر في قوة مكافحة الإرهاب الفرنسي لـCNN إن المراقبة كانت مستمرة منذ "بضع سنوات" وتضمنت شركة الخدمة الوطنية للسكك الحديدية (SNCF) و"RATP"والمطارات مثل مطاري شارل ديغول وأورلي."

وأضاف المصدر أن "أكثر من 100 عامل بالنقل العام منRATPغادروا متجهين إلى سوريا منذ عام 2012."

عطل فني:

سيناريوهات أخرى، أو مزيج من خطأ الطيار بالإضافة إلى وجود مشكلة فنية، جميعها على قدم المساواة في تحقيق مصر للطيران، سيتوقف الكثير حول سرعة استعادة الحطام، حتى يتم فحص أجزاء من الطائرة بأسرع شكل ممكن.

كما أن الجزء من البحر الأبيض المتوسط حيث اختفت رحلة مصر للطيران هو أقرب إلى الأرض وأقل عمقا بكثير من منتصف المحيط الأطلسي على سبيل المثال، حيث تحطمت طائرة الخطوط الجوية الفرنسية رحلة رقم "447" في يونيو/ حزيران عام 2009 بينما كانت في طريقها من ريو دي جانيرو إلى باريس. وعُثر على مسجل بيانات الرحلة ومسجل صوت قمرة القيادة على متن تلك الطائرة في نهاية المطاف على عمق نحو أربعة كيلومترات تحت الماء، بعد ما يقرب من عامين.

وفي حين ساعدت العديد من التطورات في تكنولوجيا الطائرات الحديثة على جعلها أقل عرضة بكثير لعطل فني ميكانيكي أو غيرها، إلا أنه لا يزال يجب فحصها بدقة وبشكل كامل عند كل محطة تتوقف فيها، ومن جانبه قال نائب رئيس شركة مصر للطيران، أحمد عادل، إن "كل أعمال الصيانة والفحوص تمت على الطائرة في الوقت المحدد، وكل الإجراءات التي يفترض القيام بها في باريس تم تنفيذها حرفيا."

الطيارون:

وفقا لمحللين الطيران، مستوى التشغيل الآلي العالي على متن الطائرات الحديثة يقلل من مجال وقوع خطأ كارثي من قبل الطيارين. ولكن عند وقوع خلل ما، يواجه الطيارين سيلا من المعلومات، التي في بعض الحالات، يجدون صعوبة في التعامل معها.

ويُشار إلى أن نائب رئيس شركة مصر للطيران، أحمد عادل، قال عن الطيار، محمد سعيد شقير، إنه "كان قبطانا ذو درجة عالية من الانضباط والتدريب.. كما يحظى بسمعة طيبة وكان زميلا جيدا لي،" كما ذكرت الشركة أن عدد ساعات طيران شقير كانت 6275 ساعة، منها 2101 ساعة على نفس طراز رحلة "MS804". وذكرت شركة مصر للطيران أن عدد ساعات الطيار المساعد، محمد ممدوح أحمد عاصم، بلغت 2766 ساعة.