تونس (CNN)—خلف الشيخ الغنوشي، الزعيم التاريخي لحركة النهضة التونسية، نفسه على رأس الحركة، إثر فوزه في انتخابات المؤتمر العاشر التي أعلنت نتيجتها في وثت مبكر من اليوم الاثنين 23ماي/أيار 2016، بفارق واسع عن أقرب ملاحقيه.
وحصل الغنوشي على 800 صوت، بينما فاز فتحي العيادي بـ229 صوت، وحلّ ثالثا محمد العكروت بـ029 صوتًا. وقد أعلنت الحركة خلال هذا المؤتمر، انتقالها النهائي من تنظيم دعوي إلى تنظيم سياسي مدني.
وسيستمر الغنوشي على رأس الحركة إلى غاية تنظيم انتخابات المؤتمر الـ11 عام 2020، ويعد المؤتمر العاشر فارقًا في مسار الحركة، إثر إعلانه الفصل الكامل بين النشاط الدعوي والنشاط السياسي، وقد صرّح الغنوشي في بداية المؤتمر أن الحركة ترغب النأي بالدين عن المعارك السياسية.
وصوّتت غالبية الحاضرين في المؤتمر على القانون الأساسي الجديد للحركة، وجاء في القانون الجديد تبسيط شروط الانخراط في الحزب عبر التخلي عن شرط التزكية، ومنح الرئيس صلاحيات جديدة منها اختيار فريقه في المكتب التنفيذي وإرساء اللا مركزية في انتخاب الهياكل الجهوية، ومنح مجلس شورى الحركة صلاحية سحب الثقة من المكتب التنفيذي، والتنصيص على نسبة أدنى من وجود الشباب والنساء في المكاتب.
وكانت حركة النهضة محظورة في تونس خلال عهد الرئيس زين العابدين بن علي، وعاش أغلب قيادييها في المنفى كراشد الغنوشي، ولم تعد الحركة إلى تونس وإلى العمل إلّا بعد سقوط نظام بن علي، حيث قادت أوّل حكومة منتخبة بعد حصولها على غالبية الأصوات. وتعدّ الآن القوة السياسية الأولى في البرلمان بعد انقسام حزب نداء تونس.