بيروت، لبنان (CNN) -- أعلنت قوات كردية وسورية، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، شنها هجوما على مناطق شمال مدينة الرقة، عاصمة تنظيم "داعش" المزعومة في سوريا.
وقال مسؤولون أكراد إن المعركة تهدف إلى استعادة السيطرة على تلك المنطقة، ولكن من المرجح أن تتوقف عن حد محاولة السيطرة الكاملة على المدينة المحاصرة. وأعلنت القوات السورية الديمقراطية والجماعات الكردية الهجوم عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعية وعبر عدد من الإعلانات.
ونشرت الصفحة السورية المعارضة "الرقة تذبح بصمت" المتخصصة بتوثيق الحياة اليومية في مدينة الرقة الواقعة تحت "داعش"، مساء الثلاثاء، أن الرقة شهدت اشتباكات، الثلاثاء، بين "داعش" و"وحدات حماية الشعب الكردية" والقوات السورية الديمقراطية في قرية الهيشة في الريف الشمالي للرقة.
وذكرت مجموعة المراقبة أيضا أنه خلال الأيام القليلة الماضية أسقطت طائرات التحالف منشورات فوق الضواحي الشمالية للمدينة، تطالب المدنيين لأول مرة بمغادرة المناطق التي يسيطر عليها "داعش." وقالت "الرقة تذبح بصمت" في تقرير إن هذا "هو الوقت الذي كنتم (أهالي الرقة) في انتظاره، إنه وقت الرحيل من الرقة."
وقال المتحدث باسم الأكراد في مدينة كوباني، ادريس نعسان، إن هناك بالفعل بعض الاشتباكات في القرى المحيطة بمدينة عين عيسى، والتي تقع على بعد 30 ميلا إلى الشمال من مدينة الرقة، حيث قالت "الرقة تذبح بصمت" المعارضة، إن تلك المدينة تعرضت لقصف بقذائف هاون.
وأخبر المتحدث باسم تحالف الدولي الملقب بعملية "العزم التام"، الكولونيل ستيف وارن، شبكة CNN إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيستمر بتقديم الدعم الجوي لقوات سوريا الديمقراطية، مؤكدا عدم وجود قوات أمريكية في الجبهة الأمامية للقتال."
ويُشار إلى أن هذه العملية، تأتي بعد أيام من زيارة سرية مفاجئة قام بها قائد القيادة المركزية في الجيش الأمريكي إلى معسكرات سرية شمال سوريا للوقوف على التدريبات وأوضاع المستشارين العسكرية الأمريكيين الذين يشرفون على تدريب قوات سوريا الديمقراطية.