تونس (CNN)-- لقيت سيدتان تونسيتان مصرعهما صباح اليوم الاثنين إثر تعرّضهما لانفجار لغم أرضي في جبل سمامة على الحدود مع الجزائر، فيما أصيبت سيدة ثالثة بجروج بليغة، تم نقلها إلى المستشفى الجهودي بالقصرين على متن مروحية خاصة بالجيش.
ووفق ما أكده الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني، بلحسن الوسلاتي، فإن الانفجار وقع في منطقة وادي الديار الواقعة بسفح جبل سمامة بولاية القصرين، عندما كانت السيدات الثلاث في طريقهن لجمع الحشائش والأعشاب.
وتنشط جماعات جهادية في جبال ولاية القصرين، منها كتيبة عقبة بن نافع المرتبطة بتنظيم القاعدة، وكذا كتيبة جند الخلافة التي انشقت عنها والمرتبطة بتنظيم "داعش"، زيادة على جماعات إرهابية أخرى أقل انتشارًا.
وبسبب الألغام الأرضية التي تزرعها هذه الجماعات، قُتل العديد من الجنود التونسيين. وتعمل هذه الجماعات على وضع ألغام تقليدية الصنع لإبعاد الجيش التونسي عن مناطقها في ولاية القصرين وبقية جبال شمال غرب تونس، إذ تستفيد هذه الجماعات من وعورة التضاريس للاختباء وقيادة عملياتها.