القضاء المغربي يُحاكم قياديًا شيعيًا للاشتباه في توّرطه بجريمة مالية

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
القضاء المغربي يُحاكم قياديًا شيعيًا للاشتباه في توّرطه بجريمة مالية
Credit: Akram Saleh /Getty Images

الرباط، المغرب (CNN)-- بعد مرور أيام قليلة على تصريح جمعية تحمل اسم "رساليون تقدميون"، بأن رئيسها عبدو الشكراني، وهو مغربي شيعي، قد "تعرض للاختطاف وقد يتعرّض لفبركة اتهامات للتغطية على السياسات التمييزية بالبلاد"، خرج الأمن المغربي اليوم الاثنين لينفي وجود حالة اختطاف، متحدثًا عن أن الشكراني سيعرض على القضاء للاشتباه في تورطه بجريمة مالية.

وقال بلاغ للأمن المغربي إن توقيف عبدو الشكراني "أتى بموجب أمر قضائي صادر منذ 13 ماي/أيار 2016، لـ"الاشتباه في توّرطه في قضية اختلاس أموال عمومية، وأن جميع الإجراءات المتعلقة بالضبط والاستجواب والوضع تحت الحراسة النظرية كانت تحت إشراف النيابة العامة المختصة".

وأضافت مديرية الأمن المغربي أن المشتبه به "سيُعرض على قسم جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف فاس اليوم الاثنين 30 ماي/أيار، نافية في بلاغها ما اعتبرته "ادعاءات ومزاعم تتحدث عن واقعة اختطاف وهمية".

وكانت الجمعية قد أشارت عبر بلاغ لها إلى أن رئيسها عبدو الشكراني "اختطف من قبل جهة قدمت له نفسها كجهة أمنية، وأن هذه الجهة حققت معه بخصوص الجمعية وقضايا أخرى"، وقد طالب البلاغ بـ"إطلاق سراحه فورا" إن كانت السلطات هي من اعتقلته، محذرة من "خطورة فبركة اتهامات لتغطية السياسات الاقصائية والتمييزية التي تفرغ الدستور من محتواه الفعلي وتضرب بالقانون عرض الجدار". 

وأضاف بلاغ الجمعية الصادر الأسبوع الماضي أنها "ستتابع هذا الملف في سياقه الخطير الذي يريده له البعض، ولن تقف مكتوفة الأيدي" داعية "كل الشرفاء والأحرار في هذا الوطن والعالم للوقوف مع الرساليين في هذه المحنة التي يراد لها أن تعصف بمبدأ المساواة على قاعدة المواطنة وتكريس منطق العقاب المتلبس بالقانون لكل مخالف".

وتضم جمعية "رساليون تقدميون" التي رفضت السلطات المغربية تسلّم ملفها بعد إعلان تأسيسها في فبراير/شباط الماضي ، نشطاء مغاربة يعرفون بتوجهاتهم الشيعية، رغم عدم وجود أي وثيقة رسمية صادرة من الجمعية تتضمن كلمة الشيعة. وقد انبثقت الجمعية عن حركة تسمى بـ"الخط الرسالي"، وهي حركة تعرّف نفسها بـ "خط عقائدي ينتصر لنمط من التدين لأجل تحقيق العبودية لله تعالى في كافة مناحي الحياة".

وتقول جمعية رسالون تقدميون في وثائق تأسيسها إنها "تجسيد مغربي لليسار الإسلامي، وأنها تعتبر نفسها جزءًا من خطوط أقصى اليسار، متحدثة عن أنها تريد أن تمثل سنمثل "تيارا يقيم مصالحة بين اليسار كاختيار سياسي طبقي وبين الإسلام كمرجعية تنوير ولاهوت تغيير و تحرير"، وقد سبق للشكراني أن أكد في تصريحات إعلامية له مذهبه الشيعي وطموحات جمعيته بالدفاع عن معتنقي هذا المذهب في المغرب.