رغم قطع انترنت الجوال.. اختبارات الثانوية العامة في الجزائر تتعرّض للتسريب

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
رغم قطع انترنت الجوال.. اختبارات الثانوية العامة في الجزائر تتعرّض للتسريب
Credit: FAROUK BATICHE/AFP/Getty Images

الجزائر (CNN)— رغم لجوء وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط إلى خيار قطع خدمة "الجيل الثالث" للإنترنيت والاتصالات المختلفة عبر الهواتف المحمولة للحد من ظاهرة الغش في امتحان البكالوريا، بيد أن ذلك لم يمنع من وقوع تسريبات على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تسرب اليوم الخميس، موضوع الفيزياء الذي يمتحن فيه المرشحين في شعبة العلوم التجريبية .

وكانت وزيرة التربية، قد التمست، قبل انطلاق امتحانات البكالوريا، من سلطة ضبط البريد والمواصلات تعطيل خدمة الجيل الثالث للانترنيت طوال فترة الامتحان احتياطا من الساعة السابعة صباحا إلى السابعة مساءا، من كل يوم خلال فترة الامتحان، إلى جانب فرض إجراءات تنظيمية صارمة بالتنسيق مع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات من أجل محاربة الغش خاصة باستعمال انترنت الجوال.

ويبدو أن الإجراءات الردعية التي أقرتها وزارة التربية لإنجاح هذا الامتحان المصيري لم تفلح، بعدما صنعت أنباء تسريبات أسئلة كل من مادتي التاريخ والجغرافيا والفرنسية الحدث مع بداية الامتحانات، في حين رأت الوزارة على لسان رئيس ديوانها، بأن الوقت لا يزال مبكرا لتأكيد أو نفي تسرب مواضيع امتحانات الباكالوريا. 

وعاد رئيس ديوان الوزارة ليؤكد في حوار مع الإذاعة الجزائرية، أن مصالح الأمن استطاعت من تحديد هوية 31 شخص، بينهم امرأة، عبر عنوان (IP)، مبينا أن ذات المصالح استمعت لهؤلاء الموقوفين وقد يكونون، حسبه، مصدر تسريب موضوع التاريخ و الجغرافيا.

وعلى هذا الأساس، تعالت أصوات من المعارضة، جمعت توقيعات ما يقارب 50 نائبا لمطالبة رئيس الجمهورية بتنحية وزيرة التربية نورية بن غبريط وتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في تسريب أوراق الامتحان، حسب ما صرح به النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، حسن عريبي لشبكتنا.

وقال عريبي إن هناك 9 أسباب تستدعي إقالة الوزيرة منها "محاولة الوزيرة تمرير مقترحات مشبوهة كتدريس العامية بدلا من اللغة العربية بدعم من إطارات مشبوهة في وزارتها، كما أنها قامت بالانتقام من كل الكفاءات المخلصة و الوطنية خاصة تلك المعربة أو التي تدافع عن ثوابت الأمة، وكذا استقدام خبراء فرنسيين لغرض التكوين والتدريب و الإشراف على بعض الإصلاحات المستمدة من النموذج الفرنسي".

للإشارة، فإن امتحانات البكالوريا خلال دورة العام الماضي، شهدت فضائح بالجملة متعلقة بالغش باستعمال الهواتف المحمولة وشكلت القضية موضوع اتهامات بين الوزارة الوصية والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات في تحديد المسؤوليات والمتسببين في تسريب مواضيع الامتحان.