نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال بوب باير، محلل شؤون الأمن ومكافحة الإرهاب لدى CNN، إن هناك العديد من التنظيمات التي يمكن لها أن تفكر بتنفيذ هجمات في فرنسا بالتزامن مع انطلاق مباريات "يورو 2016"، على رأسها تنظيم داعش، معتبرا أنه سيكون من المستحيل ضمان الأمن بشكل كامل، ورأى أن مرور المسابقة دون أي حوادث قد يكون أشبه بمعجزة.
باير، الذي كان يتحدث لـCNN حول مدى مصداقية المعلومات عن نية داعش تنفيذ هجمات ضد ألعاب اليورو قال: "سبق لداعش أن هدد بمهاجمة اليورو 2016، وقد أقر عدد من الموقوفين بهجمات باريس وبروكسيل بذلك. لقد جرى ضرب واستهداف الخلية التي نفذت تلك الاعتداءات آنذاك ولكن السؤال الآن: هل لدى داعش خلية أخرى على الأرض أم هل هناك الآن مجموعات أخرى مثل القاعدة في اليمن تخطط لضرب فرنسا."
وتابع المحلل الأمني بالقول: "لا يمكن لأحد ضمان الأمن بشكل كامل، أجهزة المخابرات الفرنسية جيدة جدا لكن لا أحد يعلم مصدر الهجوم الممكن، إلى جانب أن الأسلحة متوفرة بشكل مرعب في أوروبا "
ورأى باير أن أكثر ما يخيف الفرنسيين أو أجهزة الأمن عموما هي العمليات الانتحارية والانتحاريين الذين يتسللون بسترات ناسفة، وهذا ظهر بوضوح بعد هجمات باريس بما يؤكد امتلاك تلك الجماعات الخبرات الكافية لصنع متفجرات مضيفا: "كل ما على المهاجم فعله هو التسلل إلى عربة مترو مزدحمة بالركاب وتفجير نفسه ولا يمكن لأي جهاز أمني التصدي لذلك."
ونبه باير إلى الضرورة الدولية التي تتزامن مع البطولة قائلا: "ستكون معجزة بحال مرت فترة اليورو 2016 في فرنسا دون حصول حوادث من أي نوع لأن البطولة مهمة جدا لفرنسا التي تشهد في الوقت نفسه مستويات مرتفعة من التهديدات بالوقت الذي يخسر فيه داعش أراضيه وهو عادة ما يرد على ذلك بتوجيه ضربات في الخارج."