الجزائر (CNN)— منذ قرار وزارة التربية الجزائرية بإعادة جزئية لامتحانات البكالوريا في رمضان الجاري بسبب تسريب الكثير من الاختبارات، وعدد من التلاميذ يتساءلون في الشبكات الاجتماعية حول ظروف اجتياز الامتحانات المعادة، في بلد تعرف فيه درجات الحرارة ارتفاعًا مهولا، لا سيما في مناطق الوسط والمناطق الجنوبية.
وفي هذا الإطار، قال الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، جلول حجيمي في اتصال مع الـCNN بالعربية، أن "الأصل هو أن تلاميذ شهادة البكالوريا هم في سن الرشد وبالتالي وجب عليهم الصيام، بيد أنه إذا بلغ الضرر حدا معينا يمكن لهم الإفطار".
وأجاز جحيمي "لمن شعر من التلاميذ بفقدان الوعي أو تأثر بالصيام بفعل الحرارة أو المرض بأن يفطر"، معتبرًا أن هناك عدد من المبرّرات في الإسلام التي تجيز للصائم أن يُفطر، خاصة في ظل ارتفاع الحرارة ووجود تلاميذ مرضى يؤثر عليهم الصيام سلبًا.
ويخلق الصيام بين صفوف التلاميذ والطلبة جدلًا قديمًا جديدًا في كل البلدان العربية، وسبق لمواقع أن نشرت خبرًا عن فتوى أصدرتها دار الإفتاء المصرية، تبيح إفطار الطلاب والتلاميذ خلال فترة الامتحانات، إلّا أن علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، قال إن الفتوى غير موجودة، وأن الطلاب لا يمكنهم إفطار رمضان بدعوى الامتحانات إلّا إذا كانوا غير قادرين على الصيام أو يوجد ما يمنعهم.