تونس (CNN)— يعمل حزب إسلامي تونسي صغير اسمه حزب "تونس الزيتونة" على محاربة سلوك الأكل والشرب خلال نهار رمضان، إذ يجوب عددًا من المحلات التجارية في بعض المدن، ويعمد على ما يسمه فضح المفطرين في رمضان.
ونشر الحزب اليوم الاثنين على صفحته الرسمية بفيسبوك رسالة وجهها إلى رئيس منطقة الأمن الوطني بالمرسى، يطلب من خلالها إغلاق أحد المقاهي الشهيرة التي تفتح أبوابها خلال ساعات النهار، بما أنه "يقدم المشروبات للجميع دون استثناء"، متحدثًا في رسالته عن أن زيارة ميدانية قام بها جعلته يكتشف وجود قرابة 50 فردًا بصدد الإفطار العلني.
ويرى هذا الحزب المتشدّد الذي سبق له أن طالب برفع تجريم عن تعدد الزوجات وبفصل الأولاد عن البنات في التعليم وإعدام المثليين أن "فتح المقاهي لعموم التونسيين خلال فترة الصيام فيه خدش لمشاعر المسلمين، ويشكّل اعتداءً صارخًا على حرمة الشهر المعظم وعلى شعيرة الصيام"، معتبرًا أنه من واجب الدولة التدخل لحماية المقدسات الإسلامية.
وتعرّض مؤسس الحزب عادل العلمي الذي يقود الحملة بنفسه إلى انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في صفحة الحزب، إذ طالبه غالبية المعلقين باحترام حريات الناس وعدم التدخل في شؤونهم، كما اعتبر بعضهم أن الصيام علاقة بين الفرد وخالقه ولا علاقة للآخرين بها، فيما قال آخرون إن النصيحة هي الطريق الأمثل لدعاة الدين عوض فضح الناس.