تونس (CNN)— سيقدم رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد استقالته من منصبه فور انتهاء المشاورات بين مختلف الأحزاب القوى الوطنية بخصوص حكومة الوحدة الوطنية التي أعلن عنها رئيس البلاد الباجي قايد السبسي، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية في تونس.
ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء عن مصدر مطلع من الائتلاف الحاكم ما مفاده أن استقالة الحبيب الصيد باتت قريبة، إذ قال الصيد في اجتماع بممثلين عن الائتلاف الحاكم أمس الخميس إن رئاسة الحكومة ستنشر بيانا تصحيحيا توضح فيه ما جاء على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة، وذلك عندما صرّح أن الحكومة لن تستقيل إلا بعد سحب الثقة منها من البرلمان.
وحسب حديث المصدر لوكالة الأنباء التونسية، فقد صرّح رئيس الحكومة أنه لم يرفض الاستقالة، وأن التصريحات السابقة تأتي حتى لا يقع تراخ في العمل الحكومي.
كما أكدت الوكالة على لسان رئيس كتلة الاتحاد الوطني الحر بالبرلمان، طارق الفتيتي، اتفاق الائتلاف الحاكم على ضرورة استقالة الحبيب الصيد و"الخروج من الباب الكبير"، معتبرًا أن الائتلاف لا يحمّل الصيد أي فشل، بل إن حكومته حققت إنجازات أمنية جيدة.
وكان الباجي قايد السبسي قد دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم ممثلين عن اتحاد العمال بسبب ما اعتبره المشاكل الكبيرة في المجال الاقتصادي التي عانت منها حكومة الصيد طوال عام ونصف العام من اشتغالها.