بعد قرار خروج بريطانيا من الاتحاد.. ستفتقد أوروبا لندن لهذه الأسباب

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
بعد قرار خروج بريطانيا من الاتحاد.. ستفتقد أوروبا لندن لهذه الأسباب
Credit: Christopher Furlong/Getty Images

بروكسل، بلجيكا (CNN)-- قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد الاستفتاء هو أكبر تغيير في تاريخ الاتحاد، وأول مرة تغادر فيها دولة الكتلة المكونة من 28 عضوا.

ويقول مراقبون إن بريطانيا ستتحمل أكبر آثار نتيجة الاستفتاء الذي أصبح يُعرف إعلاميا بـ"Brexit"، ولكن الاتحاد الأوروبي سيخسر الكثير أيضاً. وفيما يلي خمس طرق استفاد بها الاتحاد الأوروبي من عضوية بريطانيا:

الاقتصاد

الاقتصاد البريطاني هو ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا بعد ألمانيا، إذ تمثل بريطانيا 17.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الذي يبلغ 14.6 تريليون يورو.

ويقول تشارلز دي مارسيلي، مؤسسة "روبرت شومان" وهي مركز أبحاث أوروبي، إن خروج بريطانيا من الاتحاد لن يكون "كارثة"، ولكنه بالتأكيد سيشكل "بتراً". وأضاف مارسيلي أن نصف صادرات بريطانيا تقريبا تذهب إلى الاتحاد الأوروبي، وأكثر من نصف واردات الدولة تأتي من بقية دول الاتحاد، وبعبارة أخرى، الاقتصاد البريطاني مندمج بشكل وثيق مع بقية أوروبا.

الدبلوماسية

بريطانيا هي قوة دبلوماسية مهمة في الوسط السياسي، ولطالما افتخرت بدورها الدبلوماسي في التعامل مع أكبر الأزمات حول العالم، كما تفتخر لندن بقدرتها على صنع الأسلحة النووية وبمقعد دائم في مجلس الأمن الدولي.

القوات المسلحة

يبرز الجيش البريطاني في الاتحاد الأوروبي لحجمه وقدراته، كما أن بريطانيا هي أكثر دولة في منظمة حلف الشمال الأطلسي أو الناتو، من ناحية الإنفاق العسكري، وتتميز أيضا باستعدادها لاستخدام القوة العسكرية في الخارج، وفي حين تُرى ألمانيا على نطاق واسع عالميا كزعيمة الاتحاد الأوروبي اقتصاديا وسياسيا، لكن تاريخها يعني أنها متحفظة جدا بشأن ممارسة السلطة بالقوة في الخارج.

الأيديولوجية

يقول يان تايكو، مدير مؤسسة "كارنيغي" للسلام في أوروبا، إن هناك توازن نسبي داخل الاتحاد الأوروبي "بين رؤية اقتصادية أكثر مركزية للدولة مقابل النموذج الأكثر رأسمالية للتجارة الحرة،" وإن بريطانيا "تدعم السوق المفتوح والنظام الرأسمالي والتجارة الحرة،" مضيفا: "جميع الأشياء التي جعلت من الاتحاد الأوروبي منظمة أكبر وأفضل ستضرر بسبب خروج بريطانيا."

الوحدة

لعل الأمر بديهي، ولكن عضوية بريطانيا في الاتحاد كانت تُشجع على الوحدة بين دول أوروبا، ويقول تايكو: "سيبدو الوضع سيئا للغاية إذا رأى العالم الخارجي أن دولة مهمة مثل بريطانيا ترى تلك العضوية على أنها سخيفة بما فيه الكفاية لتتركها."