عادل أوتنيل يرفع إضرابه عن الطعام بعد التدخل لتمكينه من سكن لائق

العالم
نشر
4 دقائق قراءة
عادل أوتنيل يرفع إضرابه عن الطعام بعد التدخل لتمكينه من سكن لائق
Credit: facebook DR

إسماعيل عزام، الرباط (CNN)— قرّر عادل أوتنيل رفع إضرابه عن الطعام اليوم الأربعاء، بعد تدخل عدة شخصيات على الخط وتمكينه من سكن لائق، ونقلت المصادر ذاتها توقيع عادل على عقد يضمن له الانتقال قريبًا إلى شقة بدل سكن صفيحي كان يسكن به جرى هدمه، وفق ما نقلته مصادر من داخل لجنة خاصة تم إحداثها لأجل دعمه.

 

وقد خلقت حالة عادل أوتنيل، وهو شاب مغربي من ذوي الاحتياجات الخاصة موجة واسعة من التعاطف في المغرب، إثر استمراره في إضراب عن الطعام بدأ منذ 16 ماي/أيار 2016 ، وقد جرى نقله عدة مرات من المكان حيث يعتصم إلى المستشفى الإقليمي بمدينة فاس، بعد سقوطه مغمى عليه نتيجة تأثير الإضراب عن الطعام.

وطالب عادل أوتنيل، الذي يعاني من إعاقة حركية شبه كاملة لم تمنعه من التحدي ومواصلة دراسته حتى تمكن من نيل شهادة الدكتوراه في الأدب العربي، باسترجاع "بطاقة إنعاش" التي يقول إنها صودرت منه، وهي بطاقة تتيح له مقابلا ماليًا بسيطًا كل شهر، كما طالب بالسكن بعد هدم مسكن صفيحي كان يقطنه.

وسادات خلال الأيام الماضية حملة تضامنية واسعة مع عادل أوتنيل على فيسبوك، وكتب الباحث في القانون الدستوري، عبد الرحيم العلام: "لا يعقل أن تمنح الأوسمة والكريمات السمينة والوظائف الشرفية لأشخاص لديهم دخول مادية معتبرة، فضلا عن هزالة مساهمتهم في خدمة المغرب كوطن وليس كنظام حكم، في الوقت الذي يضرب فيه مواطن عن الطعام، يستحق كل التقدير والاحترام عن الطعام من أجل وظيفة أو دخل محدود".

كما أطلق عبد الرحيم يشاوي، ناشط على فيسبوك، حملة للتبرع بمبلغ مالي محترم لأجل شراء سكن لائق لعادل أوتنيل، متحدثًا عن استعداده الشخصي للمشاركة في الحملة. وكتب قائلًا إن 'التنديد بسياسة الصمّ و البكم تجاه الدكتور عادل اوتنيل شيء جميل لكنّ تركه يموت /أو يستشهد مسؤولية الجميع ".

ونظم نشطاء يوم الأحد الماضي وقفة أمام مقرّ البرلمان للمطالبة بتلبية مطالب عادل أوتنيل، ورفعوا لافتات تندد بـ"تجاهل حالته"، فيما أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بيانًا تضامنيًا مع أوتنيل، دعت من خلاله إلى " التدخل العاجل من أجل الحفاظ على حقه في الحياة وفي والسلامة البدنية والكرامة الإنسانية".

وقالت الجمعية إن "هناك تجاهلًا لمطالب عادل أوتنيل، وإصرارًا على التنكر لأبسط متطلباته في الكرامة الإنسانية، في إخلاف تام من المسؤولين منها لالتزاماتهم تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة"، داعية السلطات إلى التدخل الفوري "تفاديا لحدوث كارثة إنسانية بدت معالمها بينة، بعد حالة الإغماء التي أصيب بها واستدعت نقله للمستشفى".

وليست هذه هي المرة الأولى التي يضرب فيها عادل أوتنيل عن الطعام، فقد خاض عام 2012 إضرابًا مشابهًا بكلية الآداب ظهر المهراز بمدينة فاس، احتجاجًا على "عدم استفادته من المنحة الجامعية الإضافية المخصصة لسلك الدكتوراه".

وعلاوة على دراسته، فقد سبق لأوتنيل أن نشر مجموعة قصصية تحت عنوان: "على عتبات الليل".