الجزائر (CNN)— قال الطيب زيتوني، وزير المجاهدين (المقاتلين الذين حاربوا الاحتلال الفرنسي)، إن "ما أقدمت عليه فرنسا من جرائم شرسة خلال وجودها بالجزائر طيلة 132 عامًا لم تقم به أي دولة أخرى، حتى النازية"، وأن ما "قامت فرنسا به لا يمت للإنسانية بأية صلة ودليل على مدى فظاعة جرائمها في حق الجزائريين".
وأوضح زيتوني في تصريحات للإذاعة الوطنية الجزائرية بمناسبة احتفال الجزائر هذا الأسبوع بالذكرى الـ54 لنيل الاستقلال، أن بلاده أحصت في الأيام الأخيرة 32 جمجمة تخص أبطال المقاومة موجودة في فرنسا، مشيرًا إلى أن الجزائر متمسكة باسترجاع هذه الجماجم ودفنها في أرض الوطن.
وكلّفت وزارة المجاهدين لجنة تضم خبراء ومختصين، هدفها هو "سرد جرائم الاستعمار الفرنسي في حق الجزائر والجزائريين"، بتنسيق مع مركز الدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة التحرير والمتحف الوطني، وفق أقوال زيتوني، مشيرًا إلى أن بلاده "طبعت وترجمت 60 كتابًا حول تاريخ الثورة الجزائرية زيادة على طبع 10 ملايين كتيب حول شهداء الجزائر وزعت على التلاميذ".
وتحصي الجزائر حوالي "مليون ونصف شهيد" سقطوا في ثورة التحرير التي أدت إلى نهاية الاستعمار الفرنسي للجزائر عام 1962 منذ دخوله إليها عام 1830، وقد ظهر أمس الثلاثاء رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، للمرة الأولى منذ مدة على شاشة التلفزيون، في مراسم الترّحم عى ضحايا ثورة الفاتح نوفمبر.