دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عقد الرئيس التركي رجب طيب أردغان، الأربعاء، اجتماعا لمجلس الأمن القومي التركي، استمر حوالي 5 ساعات، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، في ظل مواجهة بلاده لمحاولة الانقلاب التي فشلت، الجمعة الماضية.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية عن مصادر في الرئاسة التركية قولها إن الإعلان عن البيان الختامي لاجتماع مجلس الأمن القومي تم إرجاءه إلى ما بعد الانتهاء من جلسة مجلس الوزراء.
وأعلن أردوغان، في كلمة بعد الاجتماع، أن مجلس الوزراء قرر فرض حالة الطوارئ في تركيا لمدة 3 أشهر. وقال أردوغان إن "إعلان حالة الطوارئ يهدف إلى اتخاذ الخطوات المطلوبة بشكل فعال وسريع من أجل القضاء على التهديدات الموجهة ضد الديمقراطية في بلدنا".
وأضاف: "لا يحق لمن التزم الصمت تجاه الدول الأوروبية التي اتخذت التدابير المماثلة، أمام أحداث إرهابية صغيرة، توجيه أي انتقادات إلى تركيا". وتابع أن "246 إنسانا بريئا فقدوا حياتهم حتى الآن، بينهم مدنيون وعسكريون ورجال شرطة، وأصيب 1536 آخرون، نتيجة إطلاق الانقلابيين النار عليهم".
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون، عبر موقعها، أن اجتماع مجلس الأمن القومي استمر 4 ساعات و40 دقيقة، وأشارت إلى أن أردوغان كان قد أكد في خطاب له، الثلاثاء، أنه سيتم اتخاذ قرار مهم في اجتماع مجلس الأمن القومي.
من جانبه، طلب وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، من نظيره الأمريكي أشتون كارتر، ألا تبدي الولايات المتحدة "مزيدا من التساهل" مع فتح الله غولن، الزعيم التركي المعارض المقيم في الولايات المتحدة والذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب.
وقال إشيق، خلال اتصال هاتفي مع كارتر، إن على الولايات المتحدة أن تسلم غولن في "أقصر وقت ممكن إلى تركيا". ووجه إشيق الشكر إلى نظيره الأمريكي على الدعم الذي قدمته بلاده، إلى تركيا، بعد فشل محاولة الانقلاب، وفق ما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.
وأكد إشيق أن الوضع في تركيا تحت السيطرة، مضيفا أنه سيتم في أسرع وقت ممكن، حل المشاكل التقنية المتعلقة بانقطاع الكهرباء عن قاعدة "إنغرليك" الجوية في أضنة جنوبي تركيا، التي تستخدمها الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي لشن غارات جوة ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.