تونس (CNN)— أوضحت مفوضية الاتحاد الإفريقي أن الميثاق الخاص بتأسيس الاتحاد لا يتضمن أي مادة تتيح طرد أي عضو من أعضائه، لافتة إلى أن طلب المغرب العودة إلى الاتحاد لم يتم طرحه في القمة ولم يجرِ تناوله أثناء مداولات اجتماع رؤساء الدول والحكومات المشاركين.
توضيحات منظمة الاتحاد الإفريقي أتت اليوم في بيان على موقعها الرسمي، بعد تواتر أخبار عن تقدم 28 دولة إفريقية بطلب تجميد عضوية "الجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية" في الاتحاد، وهي الدولة التي أعلنتها جبهة البوليساريو ولا تعترف بها الأمم المتحدة.
وقالت المفوضية إن المغرب لم يشارك في الدورة الـ27 من اجتماع رؤساء الدول الإفريقية في العاصمة الرواندية كيغالي، غير أنها أكدت أن رئيسة المفوضية نكوسازانا دلايميني زوما علمت بمراسلة العاهل المغربي، الملك محمد السادس، الذي أبدى استعداد بلاده للعودة إلى الاتحاد الإفريقي.
وتابعت المفوضية أن المادة 29 من ميثاق تأسيس الاتحاد تلزم أي دولة راغبة في الانضمام بإشعار رئيس المفوضية الذي يخبر بقية الأعضاء بهذا الطلب، ويتم قبول طلب الدولة المعنية بناء على أصوات غالبية الدول الأعضاء.
وغادر المغرب الاتحاد الإفريقي عام 1984 بعد قبول هذا الأخير عضوية "الجمهورية الصحراوية" التي أعلنتها جبهة البوليساريو في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها بين الجبهة والمغرب، إلّا أن ملك المغرب، محمد السادس، راسل الرئيس التشادي ورئيس دورة هذا العام من القمة الإفريقية، إدريس ديبي إيتنو، برغبة بلاده العودة إلى المنظمة.
وكانت وسائل إعلام قد أشارت إلى أن 28 دولة إفريقية رحبت بطلب المغرب للعودة إلى الاتحاد، وعبرت عن رغبتها في تجميد عضوية "الجمهورية الصحراوية" حتى يتم ضمان عودة سريعة للمغرب، ومن هذه الدول الغابون والسنغال والنيجر وساحل العاج.