نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، حكومة رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، بدفع الدولة عمدا نحو "حل الدولة الواحدة"، والذي اعتبره إيهود "تهديدا لجوهر الصهيونية،" وذلك في مقابلة حصرية على شبكة CNN.
إذ قال باراك لشبكتنا إن حكومة نتنياهو "مهتمة ببساطة في استمرار الوضع الحالي، والذي هو الاتجاه إلى حل الدولة الواحدة، ضد كل تصريحاتهم التي تفيد بعكس ذلك،" مضيفا أنها "أجندة أعمال مخفية يحجبها الكلام المنافق عن حل الدولتين والذي تقبله الولايات المتحدة وباقي المجتمع الدولي كالحل الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني،" على حد تعبيره.
باراك هو جنرال سابق ورئيس القوات المسلحة سابقا، وخدم وزيرا للدفاع منذ ما يقرب من ست سنوات، لأول مرة تحت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، ثم أربع سنوات تحت قيادة نتنياهو، وكان رئيس الوزراء خلال فترة 1999 إلى 2001.
شاهد.. كاميرا تلتقط لحظة الذعر عند هجوم تل أبيب
وأضاف باراك: "أنا لا أقلل من شأن نتنياهو، إنه شخص جاد، إذ انتُخب أكثر من مرة وهو يحاول أن يفعل ما يعتقد أنه يخدم مصلحة إسرائيل،" متابعا أن نتنياهو سمح لحزبه الذي يُدعى "الليكود" بالخضوع لسيطرة "المتطرفين"، ونتيجة لذلك "جنحت (الحكومة) إلى عقلية التشاؤم والسلبية والخوف وأصبحت الضحية."
ووصف باراك مستقبل إسرائيل، قائلا: "سينتهي المطاف بحل الدولة الواحدة من البحر الأبيض المتوسط إلى نهر الأردن، داخلها الملايين من الفلسطينيين، الأمر الذي سيُحتم أن تكون تلك الدولة إما غير يهودية أو غير ديمقراطية،" ومتابعا أنه في حال "استطاع الفلسطينيون التصويت للكنيست، ستصبح (الدولة) ثنائية القومية بين عشية وضحاها، وخلال جيل واحد تقريبا ستصبح دولة ثنائية القومية بأغلبية مسلمة، ما يُرجح وقوع حرب أهلية بين شعبين مختلفين."