الجزائر (CNN)— بعد شهرًا ونصف على تعيينه في منصب وزير دولة مستشار وممثل شخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، توفي ليلة أمس الخميس بوعلام بسايح، بعد مرض عضال، عن سن ناهز 86 عامًا، وقد ووري الثرى قبل صلاة العصر بمقبرة العالية في الجزائر العاصمة.
ونعى عبد العزيز بوتفليقة مستشاره الراحل في برقية تعزية وجهها إلى أسرة الراحل، واصفًا إيّاه بـ"رجل عظيم عظمة المهام التي أداها على أحسن ما تؤدى المهام والمسؤوليات التي قام بها"، وقد شغر المستشار الراحل عدة مناصب في الدولة منها سفير الجمهورية في عدة عواصم، ووزيرا للإعلام والبريد والثقافة والشؤون الخارجية، ورئيسًا للمجلس الدستوري.
وخلق تعيين بسايح جدلًا واسعًا في الجزائر، وانتقدت المعارضة التعديل الذي دخل بموجبه بسايح إلى الحكومة، خاصة وأن بسايح سبق ان تنحى من منصبه في المجلس الدستوري بسبب ظروفه الصحية، وزاد من حجم الانتقادات كون بوتفليقة، البالغ من العمر 79 سنة، يعاني من مشاكل صحية كثيرة تدفعه إلى زيارات دورية للمصحات الأوروبية، ويحتاج ممثلًا أكثر شبابًا.
ولم يظهر بسايح في أنشطة رسمية كثيرة طوال المدة القصيرة التي عمل فيها ممثلا شخصيًا لبوتفليقة، ولم تتحدث الصحافة المحلية عنه إلّا في مناسبتين، الأولى عند تعيينه مع الجدل الذي أثار حوله، والثانية غداة وفاته، فيما لم تعلن الرئاسة الجزائرية عن خليفة بسايح في منصبه.